الحيتان المنقارية، هي عائلة مكونة من 22 نوعًا من الحيتان، تتميز بأنوف تشبه الدلافين وأجسام على شكل صاروخ، تغوص بشكل أعمق وأطول من أي ثديي بحري آخر وتقضي ما يقدر بنحو 92% من حياتها بعيدًا تحت سطح المحيط. أحد الأنواع، الحوت المنقاري الحقيقي، نادر جدًا لدرجة أنه لم يره أحد إلا نادرًا.
وقد عثر على حوت نافق يعتقد أنه من أندر الأنواع في العالم وهو الحوت "المنقاري" أندر السلالات في العالم. يوم الإثنين الماضى وقد جرفته الأمواج إلى شاطئ جزيرة أوتاجو جنوبية في نيوزيلندا، يبلغ طوله ما يقرب من 5 أمطار، وعرف من شكله ومنقاره.
قال أجيلار دي سوتو باحث تخصص في العثور عن تلك الحيتان النادرة: "تخيلوا، هذه حيوانات بحجم الفيلة ولا نستطيع العثور عليها. إنها لغز". ثم في عام 2013، ظهر الحوت النادر في مقطع فيديو مدته 46 ثانية التقطه طلاب العلوم في رحلة تعليمية إلى جزر الأزور. تظهر أشكال بيضاء مخضرة تطفو في بحر أزرق لامع. تقترب الكاميرا وتتضح الأشكال: ثلاثة مخلوقات بحرية مستطيلة الشكل تتلوى ببطء عبر الماء. تشير وجوهها الشاحبة إلى السماء، بالكاد تقترب من السطح، ثم تعود إلى أسفل مرة أخرى. سرعان ما تسبح الحيوانات بعيدًا عن الأنظار، ويسحب مصور الفيديو الكاميرا من الماء.
تم نشر الفيديو وهو أول فيديو على الإطلاق لحيتان المنقارية في البرية ويهدف الفيديو إلى إزالة الغموض عن الحيوانات الغامضة. يقول أجيلار دي سوتو: إن هذا الفيديو من أكثر المسوحات شمولاً للمعرفة العلمية حول حيتان ترو المنقارية النادرة. ولا نعرف حجم أعداد الحيتان المنقارية أو أي نوع آخر من الحيتان. قد تتراجع الأعداد ولن نتمكن من معرفة ذلك أبدًا.
وقال أجيلار دي سوتو إنه إذا تبين أن الحوت المنقاري الجنوبي مختلف عن الحوت الشمالي، فسوف يكون هذا هو النوع الخامس الجديد من الحيتان المنقارية الذي يتم اكتشافه خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. وأضاف: "هذا يخبرنا بمدى ضآلة ما نعرفه عن هذه العائلة من الثدييات بحجم الفيل التي تعيش في المحيطات".