أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، على أن التصريحات الجوفاء التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع الأسبوع الجاري في مقابلة تناولتها وسائل التواصل الاجتماعي، تكشف بجلاء تواطؤه المنهجي في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دلياني، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَ تلك التصريحات التي زعم خلالها بايدن أنه دعم الشعب الفلسطيني أكثر من أي جهة أخرى، ليست فقط مُضلِّلة، بل تكشف عن استراتيجية انعدام اكتراث لجرائم الحرب التي يعاني منها الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن كلمات بايدن هذه جوفاء وهزلية خاصة عندما تصطدم بالواقع، الذي يشهد على استشهاد الآلاف من أطفالنا بقنابل أمريكية قدمتها إدارة بايدن لدعم الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية الوحشية على غزة.
وأوضح أن التاريخ، المثقل بالفساد السياسي والأخلاقي في واشنطن، يكشف عن تحالف الولايات المتحدة الدائم مع دولة الاحتلال العنصرية الابادية، التي مارست ولا تزال تمارس جرائم الحرب والإبادة الجماعية على حساب حياة وتطلعات شعبنا.
وشدّد دلياني، على أن مزاعم بايدن بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المُحاصر، وهي غير كافية بالأساس، تُثير الاستهجان أمام الدعم العسكري والمالي الساحق الذي تقدمه إدارته لدولة الاحتلال لمواصلة الإبادة الجماعية والحصار تحت حماية سياسية أمريكية.
ولفت إلى أن موافقة الإدارة الأمريكية على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 14 مليار دولار، بما في ذلك صفقات تسليح تشمل قنابل هجومية فتاكة، يمثل تناقضًا صارخًا مع أي التزام حقيقي بحماية أرواح المدنيين، وتواطؤًا صريحًا مع الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا.
واعتبر أنَّ تأكيد بايدن على هويته الصهيونية في خطابه، هو محاولة متعمدة لتجميل الطبيعة الحقيقية القبيحة للأيديولوجية الصهيونية، والتي تجسدها بشكل صارخ جرائم الحرب والقمع المنهجي ومصادرة الأراضي والحرمان من أبسط حقوق الإنسان لشعبنا، مُؤكّداً على أن الصهيونية التي يتبناها بايدن هي أيديولوجية عنصرية إبادية.
كما نوّه إلى أن تأكيد بايدن على أن وجود دولة الاحتلال ضروري لسلامة اليهود حول العالم يديم الصور النمطية الكاذبة حول أسباب إقامة دولة الاحتلال، ويخلط بشكل خادع بين اليهودية والصهيونية، متجاهلًا مواقف اليهود الرافضين لدولة الاحتلال وجرائم الحرب التي ترتكبها.
ودعا إلى إعادة تقييم نقدي لسياسات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك وقف دعم الاحتلال العسكري الإسرائيلي وجرائم الحرب المرتبطة به، والدعوة إلى نهج متوازن لتحقيق العدالة في المنطقة.
وفي ختام حديثه، جدد دلياني، التأكيد على أن الدعم الحقيقي لشعبنا يتجاوز مجرد لفتات رمزية تهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية، بل يتطلب التزامًا ثابتًا بالقضاء على الإبادة الجماعية والقمع، ورعاية حل عادل ودائم للصراع الذي تفرضه دولة الاحتلال على شعبنا.