في ظل التكتيم الإعلامي على تفاصيل ومجريات مباحثات الدوحة بين حركتي حماس وفتح، وتفاصيل التصور العملي الذي خرج به بيان الوفد المتصالح عشية الجلسة الثنائية ،الأمر الذي عكس خيبة أمل ويأس على الشارع الفلسطيني بفشل مباحثات الدوحة .
وبالإشارة إلى الجهود التي تبذل للدعوات والتحركات لإنهاء الانقسام الفلسطيني في ظل الركود التصالحي من قبل القائمين على ملف المصالحة بالدوحة وما نتج عنها من تفاهمات ونتائج .
في سياق التحركات الشعبية، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, جميل مزهر بأن الجبهة تتعامل مع المصالحة الفلسطينية كضرورة وطنية ملحة من أجل إنهاء الانقسام وحماية الانتفاضة والمشروع الوطني الفلسطيني ومواجهة الاحتلال الذي يرتكب كل يوم الجرائم بحق أبناء شعبنا إضافة إلى توفير حياة كريمة لهم في ظل ما يعانيه من فقر وقلة فرص العمل للخريجين .
وأضاف مزهر أن دعوات الجبهة الشعبية لإنهاء الانقسام تأتي بعد زيادة حالات الانتحار والهجرة نظرا لليأس والإحباط الذي أدخله الانقسام في قلوب الشباب الفلسطيني ، معتبرا إنهاء الانقسام ضرورة وطنية ملحة وجهد وطني عام تقوم بها الجبهة الشعبية من خلال الاتصالات واللقاءات الوطنية مشيرا، على ضرورة بذل الجهود من جميع الأطراف على إنهاء الانقسام .
وعبر مزهر عن عدم تفاؤله من لقاء الدوحة خاصة, مشيراً أن جميع اللقاءات الثنائية السابقة كانت توصف بالهشة وتُبنى على المحاصصة والتقاسم وكل طرف يريد من الأخر مصالحه فقط ويكتب لها عدم النجاح في كل مرة .
وعن أسباب فشل مباحثات المصالحة، أكد مزهر على أن هذه اللقاءات تنتهي بالفشل لعدم تشكيل لقاءات وطنية شاملة يشارك فيها الجميع ودون تفعيل للإطار القيادي الموحد باعتبارها أعلى هيئة فلسطينية ، وما لها من دور هام وفعال على تشكيل حصانة وحماية وانجاز ما تم الاتفاق عليه .
وطالب مزهر وفدي المصالحة بضرورة بناء منظمة التحرير وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تستند إلى التخلص من اتفاقيات أوسلو سواء كانت سياسية أو أمنية واقتصادية ومعالجة كافة المشكلات في إطار مفهوم وطني وحدوي بعيدا عن المحاصصة ووضع آليات ملزمة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لإنجاح المصالحة الفلسطينية .
