بعد حوالي اسبوعين من استمرار اضراب المعلمين في الضفة الغربية، رغم توقيع الحكومة اتفاقاً مع اتحاد المعلمين العام يقضي بالتزام الحكومة بمطالب المعلمين على دفعات، خرج بالأمس عدداً من المعلمين يؤكدون أن هذا الاتحاد لا يمثلهم -ولا رئيسه- وعودتهم للإضراب بعدما أعُلن استئناف الدوام.
في هذا السياق قال المتحدث باسم حكومة الوفاق يوسف المحمود، أن مسألة الاتحاد الذي لا يمثل المعلمين هو مسألة نقابية لا علاقة للمدارس ولا للحكومة بها، مضيفاً :" ان كان الاتحاد لا يمثلهم فباستطاعتهم حل تلك المسألة في اطار عمل النقابات التي تخضع لقوانين نقابية .
وأضاف : الحكومة وقعت اتفاقاً مع الاتحاد العام مع المعلمين بموجبه تكون الحكومة تكون قد اوفت بكافة مطالبهم و هذه المطالب بالأساس تنظر الحكومة اليها على انها جزء من التزاماتها ومسئوليتها تجاه الموظفين وخاصة المعلمين.
وفي إطار تمديد العام الدراسي الحالي وتأجيل اختبارات الثانوية العامة، قال المحمود أن ذلك وارادً في ظل استمرار الاضراب، انطلاقاً من حرص الحكومة على المسيرة التعليمية على أكمل وجه، منوهاً ان هذا سيأتي بانعكاسات كارثية على المسيرة التعليمية.
وطالب المحمود بتوحيد الجهود ودعم المسيرة التعليمية وافساح المجال لانتظامها، وتحديد الاولويات، وابعاد المشاكل النقابية عن انعكاساته على العملية التدريسية التي يجب تكون هي مصلحة وطنية عليا وأمر مقدس.
ولفت المحمود إلى أن الحكومة تنظر الى المعلمين على انهم طلائع هذ الشعب، تكنّ لهم وتقدرهم وتبذل الجهود الكبيرة باستمرار من اجل الحفاظ على مكانتهم ورفعتهم لان المعلم رأس مال وطني ويدخل ضمن المصلحة الوطنية العليا.
ولفت إلى أنه لا يمكن للحكومة على الاطلاق ولا لأي مؤسسة من المؤسسات الفلسطينية ان تتجاوز المعلم لأنه رمز لجميع العاملين.
وفي ظل انتشار أنباءً عن تجهيز التربية والتعليم لـ "12" ألف معلماً بديلاً في حال استمر الاضراب ، قال المحمود : في حال وجود امور غير مطلبية خلف مطالب المعلمين ستتخذ الحكومة اجراءاتها المناسبة والكفيلة لمحاولة اعادة الحياة التعليمية لكن التهديد والوعيد لا يمكن ان تستخدمه الحكومة مع شعبها، على حد تعبيره.
وأكد المحمود أن الحكومة تدعو الى الابتعاد عن حرف مسار مطالب المعلمين، لافتاً إلى أن هناك قوانين تتحكم في أي مخالفة في هذا الصدد و لا يجدر ان يكون هناك مخالفات، مضيفاً : الجميع يعلم مدى الكارثية التي سيتعرض لها التعليم اذا استمر هذا التشويش.