أفاد مراسلنا باستشهاد 56 فلسطينيا وإصابة مئات آخرين اليوم الإثنين في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي متواصل استهدف منازل وخياما تؤوي نازحين في مناطق شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، إثر إعلان الجيش الإسرائيلي أن دباباته وقواته البرية اقتحمت المنطقة.
كما أفادت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر في القطاع خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وصل منها إلى المستشفيات 23 شهيدا، و91 جريحا
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 39 ألفا و600 شهيد و89 ألفا و818 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
نزوح قسري
وقد أعلن مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، أنه استقبل مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات، جراء الهجمات الإسرائيلية شرقي المدينة، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثي، وفق تعبير مدير التمريض بالمجمع.
من جهتها نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن دبابات الجيش والقوات البرية اقتحمت شرق خان يونس، فيما طالب جيش الاحتلال المواطنين الفلسطينيين المتبقين في الأحياء الشرقية لمدينة ومنطقة خان يونس بالرحيل عنها.
وذكرت وكالة الأناضول -نقلا عن مصادر محلية- أن المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس تشهد عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بعد أوامر التهجير الإسرائيلية.
وأوضحت أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيرا على الأقدام أو بعربات نقل بدائية، مع ندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، وذلك هربا من الغارات الإسرائيلية المكثفة.
عمليات عسكرية
وجاءت دعوة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم لإخلاء المنطقة تمهيدا لبدء قواته عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وتذرع الجيش الإسرائيلي -في بيان له- بوجود ما وصفها بـ "أنشطة إرهابية" كثيرة وعمليات إطلاق قذائف وصواريخ من هذه الأحياء التي وصفها بالمناطق الشرقية للمحيط الإنساني الذي لجأ اليه النازحون والتي أصبحت خطيرة، على حد تعبيره.
وادعى أن معلومات استخبارية أكدت أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عادت إلى هذه المناطق وتشن منها هجمات على قواته.
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى العودة بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث في استهداف طائرة إسرائيلية تجمعا لمواطنين بشارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات.
المصدر : الجزيرة + الأناضول