تظاهر مئات الإسرائيليين، صباح الثلاثاء، أمام منازل عدد من نواب الكنيست المنتمين إلى حزب الليكود، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مطالبين بإسقاط الحكومة وإعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وأشار موقع واللا الإخباري، إلى أن المتظاهرين المناهضين للحكومة، نظموا وقفة احتجاجية أمام منزل الوزير الليكودي، دودي أمسالم، في معاليه أدوميم. وأغلقوا الطريق أمام منزل أمسالم بـ«مراحيض» بها فضلات حيوانات.
وقال المتظاهرون إن هذا النوع من التظاهر جاء «احتجاجا على الرائحة الكريهة الناجمة عن تحريض الوزير أمسالم».
وعبر منصة إكس، قال الوزير: «لقد أحضر الفوضويون كل ما لديهم من طين من المستوطنات وبراز الأبقار، وسكبوه في منتصف الطريق أمام منزلي أثناء تثبيت المراحيض على الأسفلت وتخريب الممتلكات العامة».
كما احتشد متظاهرون بالقرب من منزل وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، في مدينة هود هشارون، وسط إسرائيل.
وأفادت مراسلة الغد باعتقال الشرطة الإسرائيلية 4 محتجين على إثر المظاهرات المطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، للاشتباه في مخالفتهما شروط التظاهرة.
نتنياهو يدافع عن نفسه
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، إلى المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
وقال لممثلي عائلات المحتجزين في واشنطن: «نحن مصممون على إعادتهم جميعا. الظروف تنضج لأننا نمارس ضغطًا عسكريًا كبيرًا على حماس. نحن نرى الآن تغييرًا كبيرًا»، بحد زعمه.
وأوضح نتنياهو أن «الظروف مهيأة لسبب بسيط وهو أننا نمارس ضغوطا قوية جدا على حماس، إننا نشهد تغييرا، وأعتقد أن هذا التغيير سينمو ونحن نقترب من القيام بذلك».
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لن يوافق «بأي شكل من الأشكال على التنازل عن الانتصار على حماس»، لكنه أضاف أنه يعتقد أن إسرائيل تستطيع أن تحتفظ في يديها «بالأدوات اللازمة لإطلاق سراح الآخرين»، بحسب تصريحاته التي نقلتها صحيفة «هآرتس».
عودة المفاوضات
كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن الأحد، أن نتنياهو وافق على إرسال وفد للمشاركة في مفاوضات تبادل المحتجزين، وذلك عقب اجتماع مع قادة الأجهزة الأمنية استمر ست ساعات.
وتوقع وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، عقد صفقة مع حركة حماس خلال أسبوعين، مشيرًا إلى وجود تقدم ملموس نحو إبرام الصفقة، مضيفًا: «أن تل أبيب تعيش أسبوعين حاسمين».
وتوجه نتنياهو أمس إلى الولايات المتحدة، حيث من المنتظر أن يُلقي غد الأربعاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي، وأن يلتقي الرئيس، جو بايدن، الخميس.
وبحسب تقارير صحفية، يحمل نتنياهو خلال زيارته العديد من الملفات على رأسها الحرب في غزة واليوم التالي للحرب، كذلك التطورات على الساحة اللبنانية والمواجهات مع حزب الله، إضافة إلى ملف النووي الإيراني، وملف الدولة الفلسطينية.