نشر حزب الله اللبنانيّ، اليوم الأربعاء، مقطعا مصوّرا يُظهر عمليات استطلاعيّة، فوق قاعدة عسكريّة جوية لجيش الاحتلال، فيما عمد الجيش إلى التقليل من حجم الاختراق في بيان صدر عنه.
وقال حزب الله إن المشاهد التي بثّها، والتي ذكر أنها التُقِطت، أمس الثلاثاء، هي لقاعدة "رمات دافيد" الجوية ، والتي تضمّ مقاتلات حربية ومروحيات قتالية، وأخرى للنقل والإنقاذ.
وتضمّ كذلك مروحيات استطلاع بحري، ومنظومات حرب إلكترونية هجومية، وفق الفيديو.
وفي أعقاب انتشار فيديو حزب الله، حاول جيش الاحتلال التقليل من أهمية هذا الاختراق لأجواء قاعدة "رمات دافيد" الجوية، معبرا أن "مقطع الفيديو الذي نشره حزب الله تم تصويره بواسطة طائرة مسيرة للتصوير فقط. وعمل القاعدة لم يتضرر".
وأضاف الجيش في بيانه أن "الجيش وسلاح الجو بضمنه يعمل ضد منظومة حزب الله الجوية، وهاجم مئات الأهداف في هذه المنظومة في الأشهر الأخيرة". وتابع أن "سلاح الجو يعمل بكافة الوسائل على حماية سماء إسرائيل وسيستمر في القيام بذلك".
من جانبها، قالت شولاميت شيحور رايخمان، رئيس المجلس الإقليمي مرج بن عامر، حيث تقع قاعد "رمات دافيد" الجوية، إن "التوثيق مقلق للغاية، وأحداث الحرب تلزم بإعادة حساب مسارات التحليق من جديد".
وأضافت أن "هناك من يطلبون إقامة مطار مدمج، عسكري ومدني، بمحاذاة قاعدة رمات دافيد. وأكد خبراء أمنيون أنه يوجد خطر أمني حقيقي بإقامة مطار دولي في مرج بن عامر لصالح آلاف السكان في منطقة الشمال كلها"، مشددة على أنه "لا توجد إمكانية أمنية لإقامة مطار مدني مدمج في المنطقة".
وسخرت وسائل اعلام عبرية من تعقيب جيش الاحتلال وسخرت منه، وقالت "إذا كان الأمر يتعلق فقط بالتصوير الفوتوغرافي، فلا يوجد ما يدعو للإثارة، من المؤكد أن حزب الله يريد الصور فقط ليحتفظ بها "بألبوم" القواعد السرية."
اما موقع "إنتل تايمز" العبري فقد علق "في ميزان الحرب النفسية، حزب الله هو الرابح."
اما المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "يوآف زيتون" قال " ان الجيش الإسرائيلي يحاول التقليل من اختراق طائرات حزب الله بدون طيار إلى قاعدة "رامات دافيد" حيث يقول بأنها مخصصة للتصوير فقط."
من جانبه قال رئيس مجلس "وادي يزرعيل" الإقليمي والذي تقع فيه قاعدة "رامات دافيد": الوثائق التي نشرها حزب الله مزعجة للغاية.
اما مراسل قناة 14 العبرية في الشمال فقد قال "في إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يمكن ملاحظة أن الجيش يتجنب الإحراج الذي سببه له حزب الله."