بين آونة وأخرى يخرج البعض غير المدرك حتى الآن حجم الكارثة التي ألمت بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليشغلونه بكتابات او تعليقات أو إشاعات تزيد حمله الثقيل، بدل السعي لتخفيف معاناة هذا الشعب المظلوم الذي ينزف دما وارواحا ليل نهار، ونتمنى على الجميع ألا يصبح ضحية راي هنا أو إشاعة هناك وأن ينتبه الجميع لكيفية إنقاذ شعبنا من المقتلة الكبرى والتي من المتوقع أن تتسع دائرة القتل والدمار في الفترة القادمة، والمطلوب والملح الآن الإجابة على سؤال كيف يقدم الجميع المساعدات والمعونات والدعم لتقليل الخسائر وحماية هذا الشعب الذي يباد؟ وليس لمضاعفة الشقوق وزيادة معاناة الناس بإشغالهم باحاديث لا تمت بصلة لاي حقيقة، ولأن دحلان وكافة الوطنيين الذين وقفوا بجانب شعبنا في محنته هم لا ينظرون لمواقع ولا لكراسي سرابية سوف تكسر رقبة كل من ينتظرها دون كفاءة ونية في إنقاذ شعبنا وإصلاح حالنا ونقله للحالة الأفضل،
ودحلان رجل سياسي وقائد خبير مدرك لمأساة شعبه وأعلن في مناسبات عديدة قبل الحرب على غزة والآن وبعدها بانه يرفض قبول او أداء أي دور امني او حكومي أو تنفيذي وبوصلته وقف الحرب المقتلة ورفع المعاناة عن شعبنا وهذا بيانه اليوم حيث قال محمد دحلان :
"" مرة تلو أخرى تطرح أو تسرب سيناريوهات مختلفة إلى وسائل الإعلام عن مخارج وترتيبات اليوم التالي للحرب المدمرة التي شنها ويواصلها الإحتلال الإسرائيلي، وأحيانا يتم الزج باسمنا لخلق بعض الإثارة.
لذلك ومجددا نؤكد كل زملائي وأنا شخصيا بأننا لسنا هنا إلا لتقديم كل ما نستطيع لإغاثة أهلنا في غزة إستنادا إلى دعم كريم ومتواصل من الأشقاء في دولة الإمارات المتحدة على إمتداد هذه الإبادة القذرة، ونؤكد وبشدة بأن وقف الحرب هي الأولوية القصوى لدينا، ولن ندعم أي خيار إلا ضمن تفاهمات وطنية فلسطينية تقودنا إلى إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني عبر عملية ديموقراطية شفافة، وتوفير خطة عمل دولية موثقة ومجدولة تفضي إلى تجسيد نضالات شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ولقد أعلنت مرارا رفضي لقبول أو أداء أي دور أمني أو حكومي او تنفيذي.
هكذا دحلان قائد إنسان كرس جل وقته من بداية الحرب على غزة وقبلها لمساعدة الشعب ولم يتوانى لحظة في البحث عن طرق ووسائل لرفع المعاناة عن شعب غزة المظلوم ولا يلتفت للبحث عن منصب او موقع وهو لن يدعم اي ترتيبات خارج تفاهمات وطنية فلسطينية.