قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني؛ إن الجهود الضخمة داخل "الاتحاد الأمريكي للمعلمين" (AFT) لسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال؛ تمثل نقطة تحول مفصلية في معركة تصحيح مسار الوعي حول قضيتنا الوطنية داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشاد دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ بجهود "مجموعة فلسطين" داخل الاتحاد الذي يضم نحو مليوني معلم ومعلمة، مُشدّداً على أن استمرار دعم الاتحاد لجرائم حرب الإبادة في غزة؛ يعد استثماراً في الفصل العنصري والإبادة الجماعية المنهجية، وفضيحة أخلاقية تتعارض مع المبادئ الإنسانية.
وأوضح أن تصريحات قادة الاتحاد المناهضة لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، خلال المؤتمر العام الذي تخللته أمس كلمة لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في هيوستن، تكساس، تعد تحولاً مهماً في المواقف باتجاه جديد يساهم في مناصرة العدالة وحقوق الإنسان، ويسرع في زيادة الضغوطات على حكومة الاحتلال لوقف حربها الإبادة ضد شعبنا.
كما انتقد دلياني؛ محاولات جهات صهيونية ابادية ضاغطة عرقلة قرارات سحب الاستثمارات في اجتماع لجنة العلاقات الدولية للاتحاد، معتبراً ذلك خيانة للعدالة واستمراراً لمعاناة شعبنا الإنسانية.
وأكد دلياني؛ على أن سحب الاستثمارات من دولة الاحتلال ليس مجرد قرار مالي، وإنما هو موقف أخلاقي ضد الفصل العنصري والإبادة الجماعية.
ولفت إلى أن النضال من أجل حقوق شعبنا وانتصار العدالة يتطلب التزاماً وتضامناً دولياً مستمراً حتى تحقيق النصر على الاحتلال والظلم والقمع.
وأضاف دلياني؛ أنه رغم التحديات، يواصل تحالف أعضاء الاتحاد الأمريكي للمعلمين تحت لواء الحركة الاحتجاجية "AFT for Palestine" النضال في جميع أنحاء الولايات المتحدة لسحب الاستثمارات من دولة الاحتلال العنصرية والإبادية والشركات المتورطة في حرب الإبادة الجماعية بغزة والاحتلال العسكري غير الشرعي والمستمر لأرضنا.
وسلط دلياني؛ الضوء على أن ما تسمى بمؤسسة "تنمية إسرائيل"، التي تسيطر عليها شخصيات إسرائيلية متطرفة تدعو علناً لتدمير فلسطين بشكل كامل، قد تمكنت من جمع رأس مال أجنبي لخزانة دولة الاحتلال من اتحادات ونقابات أمريكية عديدة، بحيث تُدار هذه الاستثمارات بشكل يعزز آلية القمع والقتل في حرب إبادة شرسة ضد شعبنا في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.