قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني؛ إن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، تلحق أشد العذاب بالنساء الحوامل والأطفال بعد أن وصلت المعاناة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة مع اقتراب دخولنا في الشهر العاشر على التوالي من المجازر في غزة، وسط تدمير ممنهج من قبل جيش الاحتلال للبنية التحتية الصحية في القطاع مما يفاقم معاناة شعبنا خاصة بين الفئات الأكثر حاجة للرعاية الصحية.
وأوضح دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ أن دولة الاحتلال تطبق أجندة اوسع من للإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر استهداف المرافق الصحية والمدارس والمنازل، لتفاقم معاناة الناجين من القصف العشوائي العنيف لآلة الحرب، وذلك بحرمانهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية وخلق بيئة من انعدام الأمان والخوف الدائم، لتدفع شعبنا نحو كارثة إنسانية، في استراتيجية متعمدة لإبادة الهوية والوجود الفلسطيني عبر التفكيك المنهجي للنسيج الاجتماعي والاقتصادي في غزة.
وأشار دلياني، إلى أن تدمير جيش الاحتلال المتعمد للنظام الصحي في غزة، أدى إلى تفاقم معاناة النساء الحوامل اللواتي يحتجن إلى رعاية طبية فورية وكافية، حيث يواجهن ظروفاً تهدد حياتهن، فمثلاً لقد ارتفعت حالات المضاعفات المتعلقة بارتفاع ضغط الدم إلى مستويات خطيرة.
وأضاف دلياني، أن حصار الاحتلال الخانق لقطاع غزة، بالتزامن مع التهجير القسري المستمر للعائلات، أدى إلى نقص غذائي حاد، وخاصة بين الأطفال، الذين ارتقى المئات منهم نتيجة تزايد معدلات سوء التغذية والجفاف، إضافة إلى زيادة معدلات الولادات المبكرة، وإعلان قطاع غزة منطقة وباء جراء تدمير الاحتلال البنية التحتية للصرف الصحي وتكدس آلاف الأطنان من القمامة في القطاع.
ودعا دلياني؛ جميع الدول والمنظمات الحقوقية والأفراد من ذوي الضمائر الحية للوقوف مع الإنسانية ودعم شعبنا الفلسطيني في سعيه لإيقاف حرب الابادة الاسرائيلية، منوهاً إلى أن الحرب في غزة ليس صراعاً بين طرفين متساويين بل هي كفاح من أجل البقاء ضد قوة استعمارية مدعومة من الغرب تسعى لمحو تاريخ ومستقبل شعبنا الفلسطيني من خلال استخدام أبشع وسائل الفتك والتطهير العرقي.