تنديد عربي وإسلامي واسع بمجزرة مدرسة التابعين في غزة

2h7zi.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

أدانت دول عربية وإسلامية، يوم السبت، المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدرسة التابعين التي تؤي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أدى لاستشهاد أكثر من 93 مواطنًا، وعشرات الإصابات، بينهم أطفال ونساء.

ونددت وزارة الخارجية القطرية بشدة بقصف الاحتلال مدرسة بقطاع غزة.

وطالبت بتحقيق دولي يشمل إرسال محققين أمميين لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال للمدارس.

ودعت المجتمع الدولي لحماية النازحين ومنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته لإجبارهم على النزوح قسرًا.

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية، القصف الممنهج وقتل الأطفال والمدنيين دليل على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي.

وقالت: إن "ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين كلما تكثفت جهود وقف إطلاق النار يثبت نية إسرائيل إطالة الحرب".

ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد لحماية الفلسطينيين بغزة ووضع حد للكارثة الإنسانية.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن جريمة مدرسة التابعين نموذج واضح وصريح لتهديد الأمن والسلم الدوليين،

وأكد أن الطريقة الوحيدة لمواجهة الكيان المجرم هي دعم الدول الإسلامية للشعب الفلسطيني ونضاله.

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية السعودية، بأشد العبارات استهداف الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين شرق غزة.

وطالبت الوزارة بوقف المجازر الجماعية بالقطاع الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال.

واستنكرت تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة "إسرائيل" جراء هذه الانتهاكات.

من ناحيته، أدان البرلمان العربي، استهداف الاحتلال مدرسة "التابعين"، واصفًا هذا العمل بالإرهابي وغير الإنساني، ويمثل انتهاكًا صارخًا واستخفافًا بكافة القوانين والأعراف الدولية.

وأضاف البرلمان في بيان، أن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود من أجل التوصل إلى وقف نهائي ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا الكيان الذي لا يعرف للسلام والاستقرار سبيلا، ويصر على عدم الانصياع لأي اتفاقيات، والمضي في استكمال جرائم الإبادة الجماعية، ضاربًا بالقوانين والقرارات الشرعية والدولية عرض الحائط.

ودعا البرلمان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان حماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين الأبرياء.

وأكد تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاعتداءات.

ودعا إلى ضرورة تحقيق سلام عادل وشامل ينهي الاحتلال ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. 

فيما أدانت منظمة التعاون الإسلامي، جريمة استهداف قوات الاحتلال مدرسة "التابعين".

 

واعتبرت في بيان، السبت، هذه الجريمة امتدادًا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال طوال أكثر من عشرة شهور في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

 

وحملت المنظمة قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة.

 

وجددت دعوتها إلى مساءلة" إسرائيل"، على كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.

 

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلزام "إسرائيل" باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل: "الصور التي التقطت من مدرسة إيواء في غزة تعرضت لضربة إسرائيلية، مع عشرات الضحايا الفلسطينيين، مرعبة".

وأضاف بوريل في منشور على منصة "اكس"، اليوم السبت، أنه تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الماضية، ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر، وإننا نشعر بالفزع إزاء العدد الإجمالي الرهيب للوفيات.

وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، في مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج في مدينة غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وجرح المئات.

وقال أبو الغيط إن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في غزة هو رخصة لإسرائيل بالقتل المتواصل والإفلات من العقاب، داعيا المجتمع الدولي لبذل ضغوط حقيقية على إسرائيل للتفاوض بشكل جاد، من خلال الوسطاء، من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة.