" إمّا النصر أو الشهادة"

الرئيس أمام البرلمان التركي: قررت التوجّه مع جميع أعضاء القيادة إلى قطاع غزة وندعو لتأمين وصولنا اليها

04103827388639013827148788018370.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 قال الرئيس محمود عباس انه " قرر التوجّه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، وندعو لتأمين وصولنا اليها".

ودعا الرئيس، في خطاب له أمام الجمعية العامة للبرلمان التركي، المنعقد اليوم الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة غزة.

وأكد الرئيس أنه سيتوجه بعد قطاع غزة إلى مدينة القدس، منوها إلى أن هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة في غزة والضفة الغربية والقدس هو اجتثاث الوجود الفلسطيني من أرض وطننا، والتهجير القسري للفلسطينيين من جديد، وهو ما لن يكون أبدًا مهما فعلوا، ومهما حاولوا".

واكد الرئيس في مستهل كلمته ان الاحتلال ارتكب جريمة بحق القائد الشهيد إسماعيل هنية، حيث دعا البرلمان التركي للوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة.

وقال: "جئتكم أحمل إليكم آلام وآمال شعبنا الفلسطيني الذي يعيش الألم الكبير والنكبة المتواصلة منذ عام 1948، ويواجه جرائم الاحتلال وغياب العدالة الدولية، متمسكاً بأرضه ووطنه ومقدساته وحقوقه الوطنية الثابتة".

وبهذا الصدد، أشاد الرئيس بمواقف مصر والأردن الرافضة لمخططات التهجير الإسرائيلية، والمتوافقة تماما مع المواقف الفلسطينية، والداعمة لها في كل المحافل، وبالإجماع الدولي المعارض لهذه المخططات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي.

وأعرب عن استغرابه من صمت المجتمع الدولي أمام المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في مراكز الإيواء، والتي كان منها مجزرة مدرسة التابعين، التي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد.

وانتقد الرئيس عباس ان أمريكا هي الطاعون والطاعون هو أمريكا.

وجدّد الرئيس التأكيد على: "أن غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، وأنه لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة، وشعبنا لن ينكسر ولن يستسلم، وسنعيد بناء غزة، ونضمد جراح شعبنا بسواعد أبنائه، ومساندة أمتينا العربية والإسلامية وأحرار العالم، في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، مهما طال الزمن، ومهما عظمت التضحيات.

وشدد على أن القتلة ومجرمي الحرب لن يفلتوا أبداً من العقاب على ما اقترفوه وما زالوا، من جرائم لن تسقط بالتقادم، وسنواصل نضالنا وكفاحنا لتحقيق العدالة في فلسطين، وسنواصل العمل الدؤوب مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان وغيرها، فضلاً عن الجمعية العامة ومجلس الأمن، فدولة فلسطين حقيقة ثابتة على أرضنا، وفي المجتمع الدولي".

وثمن دور تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لمواقفه الشجاعة والمبدئية دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال، كما أعرب عن تقديره لمواقف جميع الأحزاب التركية، ومؤسسات المجتمع المدني، الرافضة والمنددة بالجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

وقال: نعوّل كثيراً على مناصرة أشقائنا في تركيا التي جعلت قضية القدس وفلسطين قضيتها المركزية.