بعد المنشأة الرابعة ما زال هنالك مفاجآت قد تكون في المنشأة خمسة والمنشأة ستة..

thumb.jpeg
حجم الخط

كتب بسام ابو شريف :

 

 

الحشودات الامريكية والغربية في الشرق الاوسط غير مسبوقة في أي حدث من الاحداث حتى في حرب 73 الذي هزم فيها الجيش الاسرائيلي لم تحرك الولايات المتحدة مثل هذه الحشودات او الغرب انما اكتفت بتوجيه الانذار للرئيس السادات اما هذه المرة وفيما يتعلق بقضية فلسطين والحرب في قطاع غزة والوعي الذي انتشر في المنطقة بشكل كبير سواء كان ذلك في ظل حكم ثوري يؤيد حقوق الشعب الفلسطيني ويدعمها ويشارك في اسنادها او بتلك الجماهير المحكومة اصلا بانظمة راضخة لقرار البيت الابيض الصهيوني والتي لا بد ان تكون هي التي مولت كل هذه التحركات العسكرية المكلفة جدا والتي دفعتها اياها الولايات المتحدة متمثلة في حكامها الصهاينة سواء كان ذلك بايدن او اغلبية الكنغرس التي تمول حملاتهم الانتخابية من الايباك من المال اليهودي الصهيوني .
هذه الحشود هي لارهاب كل من قاتل الاحتلال الاسرائيلي او تصدى له وكل من دعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وكل من وقف مدينا لحرب الابادة وحرب التجويع وحرب الامراض في قطاع غزة ما يدور في قطاع غزة ولا نريد ان نكرر الكلام شيء لا يصدقه عقل كلما نظرنا يوميا لما يجري لا نصدق ان هذا يمكن ان يمر هكذا والعالم صامت العالم بشكل عام وعالمنا العربي باغلبيته صامت لا يتحرك لا بل يدفع تكاليف ذخيرة وسلاح العدو الصهيوني تلك الذخيرة التي تستخدم بطائرات الولايات المتحدة لقصف نازحين في خيم اجبرتهم اسرائيل على الانتقال لها حماية وأمنا لهم بل في الحقيقة اجبرتهم على الانتقال لتلك الخيم لترتكب المجازر يوميا بحقهم حتى المدارس مدرسة التابعين لقد ارتكبوا مجزرة المجازر في الطلبة الذين كانوا يصلون صلاة الفجر وقضوا عليهم وكانت كتبهم شاهدة على ذلك كلما نظرنا ماذا يفعل العدو الصهيوني في قطاع غزة نرى جريمة الجرائم التي صمت حتى الذين أدانوا في البداية صمتوا الآن بينما علينا نحن ان نقول وبعد ما شاهدنا ما عرضه علينا حزب الله من منشأة اربعة فهذه الصور التي شاهدناها تجلب الفرحة لصدورنا وتزيد من أملنا الذي هو أمل كبير ومن عزيمتنا التي هي عزيمة لا تفل وارادتنا وهي ارادة حديدية وتصميمنا على إما النصر او الشهادة وهو ايمان لا يتزعزع اننا اذ نزداد املا كلما شفنا وشاهدنا هذه الترتيبات التي تحاول ان ترتقي لمواجهة تفوق العدو العسكري الذي لا نملكه كالإف 35 والإف 16 والإف 15 اننا نمتلك عزيمة أقوى من طيرانهم ولكن يجب ان نعد العدة باسلحة نركبها نحن ونرتب اسرارها نحن واتجاهاتها واستهدافاتها بحيث نجعل من العدو مكرسحا مشلولا غير قادر على استخدام كل الاسلحة المتفوقة وقنابلها الثقيلة التي دفعت اثمانها انظمة عربية تخضع للبيت الابيض .
ولا بد ان نتسائل هنا لماذا بث حزب الله هذا الشريط التلفزيوني حول هذه المنشأة عماد 4 لماذا

البعض حتما قال لماذا تطلعوا العدو على اسرارنا ابقوا الاسرار اسرارا وابقوا ما لديكم لديكم لان العدو يستطيع ان ينظر الى الصورة ويفصلها ويصور غيرها بقدر ما نستطيع نحن ان نرسل الهدهد ليصور لديهم هم قادرون على استخدام تقنية الولايات المتحدة واقمارها الصناعية ومعرفة اين من يريدون اغتياله وعندما ضربوا الضاحية وضربوا الشهيد فؤاد شكر كانوا يعلمون انه في تلك البناية ولا شك ان توجيه الصواريخ نحوها كان مزودا بمعلومات من الولايات المتحدة ونحن لدينا تجربة واسعة في قطاع غزة في قطاع غزة هناك آلاف يعملون لصالح المخابرات الامريكية وذلك تحت اعلام جمعيات خيرية وجمعيات انسانية ومساعدات انسانية ومساعدات غذائية جواسيس للولايات المتحدة تحاول ان تعطي اسرائيل المعلومات اين قيادة حماس واين قيادات المقاومة لكن كل القصف الذي تقوم به اسرائيل هدفه قتل البشر مجازر في الاطفال وليس حسب المعلومات التي اعطيت لهم من حيث مكان اختباء او اختفاء قيادات حركة حماس وحركة المقاومة بفصائلها جميعا ،
لكننا كما شاهدنا وكما كتبنا في الاسبوع الماضي هنالك تصعيد كبير منذ ان انتخب السنوار وهذا لا يعني ان الشهيد البطل اسماعيل هنية كان ضد التصعيد لكن هنالك كما يبدو امور مغلقة اصبحت مفتوحة امام المناضلين المجاهدين فعادوا لامتلاك صواريخهم التي تطلق الآن اطلقت على تل ابيب وتطلق على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة ولاحظنا عدد الدبابات التي دمرت خلال هذا الاسبوع وهذا تصعيد ايجابي كبير رغم ان اسرائيل تحاول ان تنفي خسائرها البشرية الا ان بين الحين والآخر تخرج عنها عبارات او بيانات او تصريحات تشير الى عدد الخسائر الكبير الذي الحق بجيشها على سبيل المثال عندما قال احد الضباط ان عدد الجرحى في الجيش الاسرائيلي هو عشرة آلاف و65 في قطاع غزة وهذا يعني ان كل يوم يمر على القتال في قطاع غزة هنالك الف جريح جندي اسرائيلي وهذا يعني ان ثلث هؤلاء هم عدد القتلى من الجنود لكن على كل حال التصعيد يجب ان نشاهد آثاره في بدء تراجع القوات الاسرائيلية وانسحابها من قطاع غزة رغم ان نتنياهو يرفض ذلك ويريد ان يحتل معبر رفح البري ويبقى هناك لمراقبة ماذا يدخل ومن يخرج  ،
وشاهدنا التصعيد في شمال فلسطين المحتلة والحقيقة تقال اذا نظرنا فقط الى تصريحات العدو او ضباطه المتقاعدين او المراقبين او المحللين سنعرف مدى شجاعة وبطولة المجاهدين في جنوب لبنان من خلال قصفهم للمستوطنات ووصولهم الى تدمير مبان في نهاريا واصبع الجليل والجولان وغيرها ولقد شاهدنا صورا لمنازل هدمتها صواريخ ثقيلة من ما ارسلها حزب الله الى حيث يختبىء ويتمركز جنود العدو في بعض المنازل في هذه المستوطنات ،
الآن نشاهد المنشأة عماد 4 وواضح كل الوضوح ان ما لخصته يديعوت احرنوت حولها صحيح ولا مبالغة فيه فهي مدينة تحت الارض وحدة من وحدات مدينة كاملة متكاملة من المستشفى لاطلاق الصوارخ من المقاتل الى الطبيب وتستطيع ان تصمد عاما كاملا تحت الارض يكفي هذا لنقول هذا يزيدنا املا ويزيدنا تطلعا الى اذاقة العدو مرارة ما فعله في قطاع غزة مرارة المجازر التي ارتكبها ضد اطفالنا في قطاع غزة مرارة قتل مئة وخمسين الف فلسطيني خلال تسعة اشهر هذا كله يجب ان يذوقه الاسرائيليون حتى يعرفوا ان هذا التبجح الذي يتشدق به نتنياهو يوميا ويتصارع حوله من اجل توسيع رقعة القتال ولاجل ان ينتاب سرورا السيد ترمب الذي قال اليوم ان كيفية توسيع مساحة اسرائيل شغلت وتشغل باله دائما وسيسعى لتوسيع مساحتها انظروا لمثل هذا التصريح انظروا لمثل هذه العقلية الامبريالية  يريد ان يتصرف بارض اهل فلسطين ويعطونها للغير تماما كما اعطى السيد الجولان والقدس ونقل السفارة الاميركية للقدس يريد الآن ان يوسع مساحة اسرائيل وهذا قد يعني اضافة لضم  قطاع غزة قد يعني الضفة الشرقية لنهر الاردن ،
من هنا نقول اذا كانت اسرائيل تلقي التهديدات جزافا وتستند الى تلك الحشودات التي ارسلتها الولايات المتحدة والغرب اجمالا للشرق الاوسط واذا كانت قبرص قد انحازت للعدو الصهيوني واصبحت مطاراتها تحت تصرف الطيران الاسرائيلي والطيران الغربي واذا كانت اليونان ايضا تتيح كل المجالات في مرافقها العسكرية للهجوم على منطقتنا وعلى بلداننا وشعوبنا العربية يجب علينا ان نعرف ان هذه الدول ذات المواقف المتذبذبة وذات المصالح التي لا حدود لها من حيث خدمة الامبريالية وخدمة الصهيونية مقابل المال هذا علينا ان نعرفه ليسددوا فواتيرهم لاحقا وبعد حين ،
نقول هنا ان ما واجه نتنياهو في الكنغرس الاميركي من عملية تزييف لرأي الشعب الاميركي وموقف الشعب الاميركي ومظاهرات الشعب الاميركي ضد المجازر التي ترتكب في غزة وقتل الاطفال هذا قوبل في الكنغرس الاميركي بالتصفيق والتصفيق وقوفا اكثر من مرة وكانت مسرحية مرتبة لتزوير وتزييف الرأي العام الاميركي وموقفه من دعم شعب فلسطين ووصلت بالادارة الامريكية الصهيونية الى حد اعتبار كل من يرفع علم فلسطين ومن يهتف من اجل فلسطين ووقف المجازر في قطاع غزة مجرم يعتقل فورا ويحاكم هل سمعتم في التاريخ مثل هذا حتى عندما يضرب المثل بهتلر لم نسمع بمثل هذا ابدا ،
جاءت زيارة رئيسنا محمود عباس لتركيا والقاء كلمته امام البرلمان كنوع من تسديد الفواتير الاسلامية للكنغرس الاميركي فتركيا بلد مسلم وتركيا بلد من اعضاء الناتو وتركيا اتخذت مواقف من مجازر يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة واتخذت مواقف عدة لكن هذه المناسبة كانت من اجل اعلان الموقف يشكل واضح ومن خلال اعلان البرلمان التركي فقد قام البرلمان التركي بالوقوف تصفيقا لكل كلمة قالها الرئيس محمود عباس والحق يقال اننا لم نسمع من الرئيس محمود عباس خطابا حول الوحدة الوطنية وحول مواجهة العدو والتصدي له وحول محكمة العدل الدولية كما سمعناه يقوله امام البرلمان التركي لكنا حتى لا نضيع النقطة كانت هنالك قرارات مسبقة ونية مسبقة بان يواجه ويقابل في كل جملة يقولها وعندما يذكر القدس الشريف تهب قاعة برلمان تركيا وقوفا وتصفيقا ليس لابو مازن فقط ولكن هي لما يقوله ابو مازن وللقدس الشريف وللموقف الذي يطالب باتخاذه وهذا مفصل مهم جدا وربما يبنى عليه كثيرا في المستقبل يبنى على هذا سياسة ونشاطا اسلاميا طالما حتى الآن لا نستطيع ان ناخذ من المليار ونصف مليار مسلم في هذه الدنيا اكثر مما اخذنا حتى الآن والواجب يفرض على كل العالم الاسلامي ان يجاهد في سبيل الله وان يجاهد لتحرير الاقصى ومنع الاهانات والاحتلالات والمحاولات الصهيونية لتهويد الاقصى هذا واجب وفرض على كل مسلم وعلى الدول الاسلامية ان تبدأ بالنفير لان شعوبها لن تقبل منها اقل من ذلك ،
نعود لنقول عماد 4 لماذا نشره حزب الله اقولها بصراحة ولا اهدف من ذلك ان يستفيد من كلامي العدو اقولها انه من المنطقي جدا ان نفكر ان حزب الله الذي تقوده قيادة واعية حكيمة صلبة مناضلة مجاهدة مرابطة كريمة اقول لا يمكن لهذه القيادة ان تنشر علنا عن كل ما لديها لمواجهة العدو او في مواجهة المعركة المقبلة او في اي حرب تخوضها دفاعا عن لبنان ودفاعا عن الامة العربية والاسلامية واسنادا للشعب الفلسطيني لذلك نقول ان على العدو الصهيوني ان يفكر الف مرة بان العماد 4 وهي منشأة متكاملة ومدينة صغيرة تحت الارض هدفها الدفاع عن ارض لبنان وشعب لبنان وكرامة لبنان وسيادة لبنان وكذلك دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة مجازر ترتكبها الولايات المتحدة باسلحتها وذخائرها وجنودها ايضا ضد الشعب الفلسطيني ،
نقول ان بث هذا الفلم هو رسالة لم اسمع حتى الآن من احد يقولها في التحاليل التي اعطيت للرسائل التي بثها  فيديو عماد 4 منشأة حزب الله ،
نقول ان نشر هذا الفيديو هي رسالة تقول هذا ما نريد ان ننشره وليس ما نريد ان لا ننشره اي ان العدو عليه ان يفهم ان ما بث في ذلك الفيديو هو امر لا يعده حزب الله سرا من الاسرار بل ان لديه كما قال رئيس الحزب القائد المجاهد القائد الصامد القائد الحكيم حسن نصر الله لقد قال لدينا مفاجئات اذن هو يعرض هذه المفاجأة الكبرى للجميع على انها ليست مفاجأة في فيديو وان المفاجآت ما زالت كثيرة ،
من هنا نقول علينا ان ندعم كل الجهود علما وتدريبا وثقة ودقة وكما قال الرسول الكريم  ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه  فالاتقان جزء اساسي من صناعة النصر والله اكبر وينصر من يشاء وانه قادر على كل شيء .
  كاتب فلسطيني