أستنكر التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين ما أدلى به نفتالي بينت وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، حول الشهداء حين قال أن أهاليهم لا يمنعوهم من القيام بعمليات بهداف الحصول على رواتب شهرية.
وأوضح التجمع صباح اليوم الأحد أن هذا التصريح للوزير المتطرف يؤكد مدى الانحطاط الأخلاقي والإنساني لدى عضو في حكومة هي الأكثر تطرفاً في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، وهي تصريحات مشينه بامتياز.
وقال الأمين العام للتجمع محمد صبيحات، أن تصريح بينت يعكس موقف حكومة بنيامين نتنياهو التي عملت، وما زالت تعمل على تغذية التطرف في الشارع الإسرائيلي بشكل غير مسبوق.
وأضاف إذا كان وزير التربية والتعليم يتحدث بهذه الطريقة، فهذا يؤكد أن هناك قرار لدى حكومة الاحتلال بأن تكون التعبئة لدى الإسرائيليين، بما فيهم الأطفال، متجهة نحو التطرف والعنصرية والكراهية، والاستخفاف بالإنسان الفلسطيني.
وقال صبيحات أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تعكس الصورة الحقيقية للموقف الرسمي الإسرائيلي، الذي يتم تجسيده يومياً على أرض الواقع من خلال التعمد في قتل أبنائنا، خاصة الأطفال، دون أدنى مبرر، وما النقاش الدائر اليوم على مستوى وزراء حكومة الاحتلال حول طريقة قتل الأطفال الفلسطينيين الذين لا يختلفون على القتل بحد ذاته وإنما النقاش حول كمية الرصاص الذي يُطلق تجاه أبنائنا إلاّ تأكيد على دموية هذه الحكومة العنصرية المتطرفة.
وأوضح صبيحات، أن كل أموال الكون لا يمكن لها أن تعوض أم شهيد عن قطرة دم تسيل من جسد أبنها، لأن شعبنا يقدر البشر ويحب الحياة أكثر من كل شعوب الكون، لكن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يدفع أبناءنا إلى مواجهة آلته العسكرية بصدور عارية، وأن ما يحدث فعلاً هو أن جنود الاحتلال، وبتعليمات واضحة من قيادته، يقومون بقتل أبناءنا دون وجود أدنى مبرر.
وأشار الى أن ما تقوم به السلطة الوطنية هو محاولة توفير حياة كريمة لأسر الشهداء المنكوبة، وهو واجب وطني اتجاه هذه الأسر، مؤكداً أن تصريحات بينت لن تُثني الحكومة عن مواصلة دفع المخصصات الشهرية لهذه الأسر المناضلة والصابرة.
ونوه صبيحات بالقول " إذا ما عُدنا إلى الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال خلال الهبة الجماهيرية، والذين بلغ عددهم حتى يوم أمس الأحد(183) شهيداً، فإننا نلاحظ أن عدد الأطفال من بينهم هو (50) شهيداً، مما يؤكد مدى إجرام هذا الاحتلال، وتعطش جنوده لإزهاق أرواح أبناء شعبنا، وخاصة الأطفال منهم".