قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح؛ ديمتري دلياني؛ إن الفظائع التي ترتكبها دولة الاحتلال بحربها الإبادية في غزة ستبقى شاهداً صارخاً ومروعاً في صفحات التاريخ على محاولة مدعومة دولياً لتدمير ممنهج لشعب بأكمله.
وأضاف دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "لقد كشفت جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة على مدار الأشهر الماضية عن الطبيعة الوحشية لجيش الاحتلال، وأيضًا أظهرت مدى الانحطاط الأخلاقي العميق الذي أصبح يغزو المجتمع الإسرائيلي وجيشه على حد سواء".
وأكمل: "لقد باتت هذه الحملة الإجرامية الإبادية تُعرض على مرأى ومسمع العالم، حيث يتباهى مرتكبوها من جنود الاحتلال بجرائمهم النكراء عبر منصات التواصل الاجتماعي".
وأكد دلياني؛ على أن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة هي أول حرب إبادة يوثقها الجناة بأنفسهم، وينشروها ويحتفلوا بها على منصات التواصل الاجتماعي؛ وذلك في انتهاك صارخ لجوهر الإنسانية.
وأردف: "إن استهداف البنية التحتية المدنية، ونهب المنازل الفلسطينية وتدنيسها، والمعاملة غير الإنسانية للمدنيين المختطفين، كلها تم توثيقها من قبل جنود الاحتلال في ظل شعورهم بالإفلات من العقاب، حيث يسعون إلى تمجيد وحشيتهم'".
واستدرك: "إن هذه الصور ومقاطع الفيديو—التي انتشرت على نطاق واسع عبر منصات مثل انستجرام وتيك توك—تقدم دليلاً دامغًا على ثقافة الكراهية والإبادة التي تم تطبيعها داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع على حد سواء"؛
مُضيفاً: "هذه المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لا تحطم فقط أكذوبة 'الجيش الأكثر أخلاقاً في العالم' من أساسها؛ بل تكشف عن أيديولوجية متجذرة في التفوق العنصري والإبادة ومحاولة تجريد الإنسان الفلسطيني من إنسانيته، وهذه القيّم هي جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإسرائيلي".
وأشار دلياني؛ إلى مدى الاحتفاء بهذه الحرائق ضد الإنسانية داخل المجتمع الإسرائيلي، مما يعكس مشاعر الإبادة الجماعية التي يُعبَّر عنها علنًا من قِبَل أعلى المستويات السياسية في دولة الاحتلال؛ مُوضحاً أن خطاب الإبادة، سواء عبر الدعوات إلى "تطهير" غزة أو "إبادة" شعبها، هو سياسة رسمية لدولة تخلت منذ زمن طويل، بفضل دعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة، عن أي مظهر من مظاهر الالتزام بالقانون الدولي أو المعايير الأخلاقية الإنسانية.
وقال: "إن الإفلات من العقاب الذي تتمتع به دولة الاحتلال، والاحتفال العلني بهذه الجرائم من قبل السياسيين الإسرائيليين، يبرز الحاجة الملحة للتدخل الدولي".
وشدّد على أن الإفلات من العقاب الذي تنعم به دولة الاحتلال، بفضل الدعم الثابت من الولايات المتحدة، يمثل وصمة عار على ضمير العالم؛ لافتاً إلى أنه من الضروري أن يتم تقديم المسؤولين عن هذه الفظائع، بدءاً من الجنود في الميدان وصولاً إلى القادة السياسيين الذين يصدرون الأوامر، إلى العدالة أمام المحاكم الدولية.