استضاف احد الفنادق الفاخرة بمدينة القدس مؤتمراً سرياً ومغلقاً نظمه وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي "غلعاد اردان" الذي ترأس المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "الائتلاف الدولي لأجل اسرائيل GC4I", وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية.
وأكدت الصحيفة مشاركة 150 زعيماً يهودياً من جميع أنحاء العالم في المؤتمر, بحثوا خلاله كيفية مواجهة حملة المقاطعة الدولية "BDS" فيما غاب الصحافيون عن المؤتمر الذي حظر دخولهم وطلب من المشاركين الحفاظ على سرية النقاشات.
وبحسب ما افادت "معاريف" , وجهت الدعوة الى رؤساء ونشطاء الدعاية والاعلام من كافة ارجاء العالم، للمشاركة في مناقشة كيفية توحيد الخطاب الاسرائيلي وإطلاق رسائل واضحة وقصيرة لصالح اسرائيل، اضافة لامتلاك الوسائل الخاصة بمحاربة نشطاء حركة مقاطعة اسرائيل فيما طلب ممثلو وزارة الشؤون الاستراتيجية من الحضور الحفاظ على السرية لضمان جودة النقاشات.
وافتتح المؤتمر بمعطيات احصائية وصفت بالمقلقة تتعلق بمستوى نجاح الدعاية الاسرائيلية حول العالم، قدمها الباحث الامريكي المختص "فرانك لونتش" الذي درس فعالية ووضع وزارة السياحة الاسرائيلية ونشاطها تحديدا في اوساط الطلاب الاسرائيليين، حيث خلص الباحث الى نتيجة ان هذا النشاط لم يسفر عن اية نتائج حيث فشلت الوزارة في تمثيل اسرائيل بشكل جيد وفشلت حتى في تسويق اسرائيل بين الطلبة اليهود.
وأظهرت نتائج البحث الذي جرى في اوساط طلبة يهود في الولايات المتحدة أن 42% مقتنعون ان اسرائيل تريد السلام، وأن 39% يعتقدون ان اسرائيل دولة متحضرة غربية الطابع مقابل 31% من الطلبة اليهود في الولايات المتحدة يعتقدون ان اسرائيل دولة ديمقراطية و22% يعتقدون انها دولة عنصرية وأخيرا 21% يعتقدون ان على الولايات المتحدة ان تدعم الجانب الفلسطيني.
وقال احد المشاركين في المؤتمر إن معطيات البحث اظهرت وزارة السياحة بصورة غاية في السوء لان هذه الوزارة تسوق اسرائيل بطريقة "لدينا بنات يلبسن البكيني ولدينا شواطئ جميلة وبيرة وبارات" ويبدو ان هذا الاسلوب لم يعد يجدي شيئا.