حمل حازم إمام عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، الألماني يورجن كلوب المدير الفني السابق لفريق ليفربول، مسؤولية أزمة إصابة محمد صلاح نجم الريدز مع الفراعنة ببطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.

وقال إمام عبر برنامج "هاتريك" بقناة "أون تايم سبورتس 2" إن كلوب اعتذر عما حدث من جانبه بالإدلاء بتصريحات حول هذا الأمر.

وأضاف: "اتفقنا مع ليفربول وكلوب على عدم إعلان مغادرة صلاح من معسكر منتخب مصر في كوت ديفوار للعلاج في إنجلترا لحين نهاية مباراة الفراعنة ضد الرأس الأخضر بمرحلة المجموعات بعد إصابته في لقاء غانا بالجولة الثانية".

وتابع: "لاعبو منتخب مصر أنفسهم لم يعلموا أي شيء حول هذا الاتفاق الذي تم صباح يوم مباراة الرأس الأخضر، وفضلنا السرية حفاظا على تركيز اللاعبين في باقي مشوار البطولة".

وأشار إلى أن كلوب بادر بإعلان عودة صلاح لأنه لم يتلق التفاصيل الكافية حول الاتفاق موضحا أن طبيب ليفربول رحل عن منصبه في الموسم الحالي.

ودافع حازم إمام عن صلاح بعد اتهامات بتمسكه بمغادرة معسكر منتخب مصر في البطولة القارية مؤكدا أن صلاح أراد البقاء مع الفراعنة ولكن اللاعب خضع لأشعة لم توضح بشكل كاف مدى إصابته.

وأضاف: "إدارة ليفربول تمسكت بعودة صلاح للخضوع لفحص طبي وفي هذه الحالة ستكون عودة اللاعب واردة حال اقتصار مدة الإصابة على أسبوع واحد فقط ولكن الإصابة كانت أقوى مما تخيله صلاح أو منتخب مصر لدرجة أنه غاب لعدة أسابيع بعد البطولة القارية".

وتابع: "أبلغت إدارة الاتحاد المصري بكل ما حدث قبل اتخاذ القرار النهائي بمغادرة صلاح للمعسكر وبالطبع التنسيق كان بيني وبين البرتغالي روي فيتوريا مدرب منتخب مصر السابق".

وعن تعيين فيتوريا لقيادة منتخب مصر، قال حازم إمام إنه كان من أنصار بقاء البرتغالي كارلوس كيروش كمدرب للفراعنة موضحا أنه رفض وقتها استقدام مدرب مصري مع احترامه لإيهاب جلال.

وأضاف: "الأفضل في الكرة المصرية ألا تتصدر المشهد في أي قرار، الجميع يبحث عن كبش فداء بعد أي خسارة، فمنتخب مصر لم يفز بلقب كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2010 وهو ما يعني أن حازم إمام ليس السبب وحده في عدم تحقيق هذا اللقب على مدار السنوات الماضية".

وأشار إلى أن تجربة إشرافه على منتخب مصر شهدت العديد من المحاولات لتشويه صورته مؤكدا أن أكثر ما أحزنه النتائج السلبية للفراعنة بالبطولة خاصة أن الأداء كان جيدا قبل البطولة والمنتخب فاز على بلجيكا وقدم مباراة كبيرة ضد الجزائر.

وتابع: "توقعت أداء أفضل في البطولة القارية ولكن أغلب اللاعبين كانوا خارج حالتهم ولم يحالفنا التوفيق في لقاء الكونغو الديمقراطية بغياب محمد صلاح والحارس محمد الشناوي وإمام عاشور بجانب مرض محمود حسن "تريزيجيه" وعمر مرموش بارتفاع درجة الحرارة".

وأكد أن فيتوريا كانت لديه قناعة كبيرة بقدرات أحمد حجازي مدافع منتخب مصر لإجادته الكرات العالية وروحه القيادية موضحا أن المنتخب عانى بعض الشيء من ثغرات دفاعية.

وأتم قائلا: "تعرضت لموجات هجوم من الشامتين ضدي، لست حزينا بسبب الانتقادات ففي النهاية أنا في عمل عام ولكن هناك شماتة ضد منتخب مصر".