أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الخميس، عددا من منازل المواطنين في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين، خلال عدوانها المستمر لليوم الثاني على التوالي.
ووصف رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش لمراسلة "وفا"، الوضع الإنساني في المخيم بالصعب للغاية، مع إحراق قوات الاحتلال الشوادر في حي المنشية وتفجير عدد من منازل المواطنين، مما تسبب في اشتعال النيران فيها بالكامل، وتشريد سكانها، حيث عرف من أصحابها فؤاد غنام، وعوني سليط، وابو زياد الدبور.
وأدى إحراق المنازل حالات اختناق في صفوف الاطفال والنساء.
وقال إن قوات الاحتلال تواصل منع الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من دخول المخيم، فيما تم السماح فقط بنقل جثمان الشهيد عايد محمود نمر أبو الهيجا (62 عاما)، الى المستشفى، والذي استشهد الليلة الماضية برصاص قناصة الاحتلال داخل منزله.
وأضاف أن قوات الاحتلال تواصل مداهمات منازل المواطنين ومنشآتهم التجارية بعد خلع وتفجير أبوابها، وتفتيشها وبث الرعب والارهاب في نفوس سكانها خاصة الاطفال والنساء والمرضى، مشددا على أنه آن الأوان لوقف هذا العدوان المتواصل بحق المخيم الذي أعيد عشرات السنوات للوراء.
وتسبب العدوان الاسرائيلي الذي دفع بعشرات الآليات والجرافات الثقيلة، في انقطاع المياه عن المخيم، بعد تدمير خط المياه الرئيسي، الى جانب تدمير البنية التحتية للشوارع خاصة شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، وما يضمه من منازل ومحلات تجارية.
وتواصل قوات الاحتلال اعتقال العشرات من الشبان واقتيادهم الى مركز التحقيق الذي أقامته في ساحة أحد المنشآت التجارية القريبة من المخيم، وسط التنكيل بهم، وتحويل عدد منهم إلى معسكر "نتسانعور" غرب المدينة للتحقيق او الاعتقال.
وكان أربعة مواطنين استشهدوا خلال في مخيمي طولكرم ونور شمس، احتجز الاحتلال جثامين ثلاثة منهم.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد ثلاثة شبان وإصابة شاب بجروح (لم تعرف طبيعتها بعد)، برصاص الاحتلال في طولكرم، صباح اليوم الخميس.
وأفاد مصدر أمني لـ"وفا"، بأن من بين الشهداء محمد سامر محمود جابر (26 عاما)، ومجد ماجد داود (21 عاما)، فيما الثالث مجهول الهوية، واحتجز الاحتلال جثامينهم.
واختطفت قوات خاصة اسرائيلية الجريح محمد عمر قصاص (27 عاما)، إلى جانب الشهداء الثلاثة.
يتبع