في أيام العرب الجميلة السالفة كتب الشاعر العربي السوري فخري البارودي قصيدته الرائعة المغناة على لسان كل طفل عربي " بلاد العرب أوطاني " , ولكن اليوم وبعد ما آل إليه حال وطننا العربي من حروب ودمار وقتل وموت وهجرة , فإني أعارضه بهذه القصيدة التي ستحمل عنوان : بلاد العرب "لست" أوطاني .
بِلادُ العُربِ لَستِ أوطاني
فمِن شامٍ إلى يمنٍ
ومن ليبيا لبغدانِ
حروبٌ تَزرعُ الموتَ ..
في كُلِ إنسانِ
دَمارٌ لم يُرى أبداً ..
في أيّ أزمانِ
فأضحتْ مهاجرةٌ عربٌ ..
وصِرتُ اليومَ ألماني !!
***
فلا ماضٍ سَيجمَعُنا
ولا دينٌ يُقرِبُنا
ولا عبسٌ وذبيانُ
وغسانٌ وعدنانُ..
أو حتى قَحطاني
فهذي بلادي قد حُرِقت
بفعلٍ من بَني وطَني
بأمرِ الحاكمِ الجَاني!!
***
سلامٌ أرضَ أوطاني
فلم تَعُدي لأَمْثالي
سَأهجُرُ هكذا وطناً
بَعدَما هانَ دَمي ..
وسالَ أسوداً قَاني
فلا يوماً سَتنفعُني
ولنْ يُؤذِيكَ هِجراني!!