واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المكثف على الضفة الغربية لليوم الثامن، واقتحمت فجر اليوم عددا من المدن والبلدات في أرجاء الضفة.

وفي أحدث التطورات، اقتحمت قوات الاحتلال بآليات عسكرية مدينة نابلس من حاجز المربعة جنوبي المدينة، وسيرت دوريات في شوارع المدينة، وحاصرت أحياء ودهمت منازل فيها، بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين.

كما اقتحمت قوات مدينة الخليل، ومخيم العزة وسط بيت لحم وبلدة الخضر غربها.

وقد أصيب شاب وطفل بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة الظاهرية جنوب الخليل.

ودهمت قوات الاحتلال ملعبا لكرة القدم واحتجزت عددا من الشبان فيه وأطلقت سراحهم لاحقا، في حين اندلعت مواجهات وسط المدينة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.

وفي جنين، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة دوار السينما وسط مدينة جنين.

واستهدف المقاومون مركبة عسكرية لجيش الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة بعدما علقت في الحفريات التي نفذتها جرافات الاحتلال، بينما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، وأطلقت النار بشكل عشوائي.

اشتباكات في طولكرم

 قالت كتيبة طولكرم بسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها تخوض اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيمها.

وفي وقت سابق، أكدت كتيبة طولكرم، تفجير عبوة ناسفة في تجمع للآليات العسكرية بالمخيم وحققت إصابات مؤكدة.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها أوقعت قوة صهيونية راجلة في كمين محكم بمخيم المدينة، وحققت إصابات مؤكدة بين أفراد القوة.

هذا ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم ومخيمها وسط اشتباكات وانفجارات متواصلة، وبعد أيام من تركيزها عمليتها في مدينة جنين ومخيمها.

وكانت صحيفة يسرائيل هيوم، قد أفادت أمس الثلاثاء بأن مؤسسة الاحتلال الأمنية قررت اعتبار الضفة ميدان قتال إثر العمليات الأخيرة.

وأمس الثلاثاء، قالت وزارة الصحة، إن 30 مواطنا استشهدوا وأصيب 130 آخرون بنيران جيش الاحتلال منذ بدء توغله الواسع شمالي الضفة الغربية الأربعاء الماضي.