في استطلاع لمركز أوراد: الهم الرئيس لنصف سكان غزة هو النزوح المتكرر وأعباؤه، و90 % يؤيدون مقترح بايدن بكافة بنوده كرزمة واحدة لوقف الحرب

09153036070253905428372281087770.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

60 % من المستطلعين يتوقعون أن تنتهي الحرب خلال ثلاثة أشهر

86% من المستطلعين يعتقدون ان إسرائيل غير جادة تجاه مفاوضات لوقف الحرب على غزة

66% من المستطلعين غير راضين كليًا أو جزئيًا عن أداء حكومة محمد مصطفى

74% من المستطلعين يؤيدون إدارة معبر رفح من قبل جهة دولية/عربية لفترة مؤقتة حتى الوصول لاتفاقٍ نهائي حول المعبر

72% من المستطلعين يعتقدون بأن نهاية الحرب قد تؤدي إلى عودة للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل

ثلثي المستطلعين يتوقعون عودة السلطة الفلسطينية الى غزة، بينما يرى الثلث إمكانية عودة حماس للحكم

79% من المستطلعين يثقون بقيام مؤسسات الأمم المتحدة بإدارة ملف المساعدات الإنسانية

63% من المستطلعين يؤيدون إدارة الأمم المتحدة لملف إعادة الإعمار خاصة بمراحله الأولى

71% يؤيدون حكومة فلسطينية تدير شؤونهم

82% من المستطلعين يؤيدون إجراء انتخابات رئاسية، ويؤيد 85% إجراء انتخابات تشريعية عند انتهاء الحرب

49% من المستطلعين قد يفكرون في الهجرة في حال توفرت لهم الفرصة، و47 % من فلسطيني غزة يرفضون التفكير بالهجرة كخيار

 

 

 أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام في الضّفة الغربيّة وقطاع غزّة، الذي نفذه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، ان النزوح المتكرر وتكراره وأعباؤه هو الهم الأول لفلسطينيي قطاع غزة، بينما تؤيد الغالبية رؤية بايدن ويثقون بموقف حماس تجاهها، بينما 86% لا يثقون بجدية إسرائيل في التفاوض.

ونشر مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) نتائج أخر استطلاعاته في قطاع غزة اليوم الأحد، حيث تم جمع البيانات بين 8 و17 آب/أغسطس 2024.

وهدف الاستطلاع إلى تسليط الضوء على وجهات نظر الفلسطينيين في قطاع غزة وإظهار صوتهم كما هو من واقع الحياة التي يعيشونها وقد جرى تنفيذه وسط الاعتداءات المستمرة والعنف المسلط على فلسطينيي قطاع غزة وحالة النزوح والمجاعة والعيش في الخيام والملاجئ والشوارع، حيث ركّز الاستطلاع على قضايا حيوية مثل تقييم الواقع المعاش والتصورات المستقبلية، وسيناريوهات وقف العدوان، وتوقعات الفلسطينيين لما بعد الحرب، وكذلك ثقتهم بأطراف المساعدات الإنسانية وإعادة البناء وإدارة الحكم والتأييد للانتخابات.

النزوح المتكرر

وأظهرت نتائج الاستطلاع ان "النزوح المتكرر هو الهم الأول لفلسطينيي قطاع غزة، اذ قال نصف المستطلعين أن همهم الأول والرئيس هو النزوح وتكراره وأعباؤه، كما صرح 21% بأن أولويتهم تأمين الطعام والماء، بينما صرح 16% أن أولويتهم تحسين وضع السكن، كما أعطى 5% أولوية متقدمة لاحترام حقوق المواطن من قبل القوى السياسية الداخلية، و4% اختاروا الخدمات الصحية كأولويتهم الأولى".
وأظهر الاستطلاع أن 95% من العينة المستهدفة قد نزحوا لمرة أو أكثر، ومع ذلك فإن 7% ما زالوا أو عادوا للعيش في منازلهم غير المدمرة، ويعيش في منازلهم المدمرة جزئيا 19% من المستطلعين، في المقابل، يعيش الغالبية العظمى (74%) في الخيام والمدارس والمؤسسات الأخرى وحتى في العراء.

وحول فترة الحرب واستمرارها، اظهر الاستطلاع ان أهل غزة يتوقعون ألا تزيد فترة الحرب عن ثلاثة شهور أخرى، حيث قال 60 % عند سؤالهم عن فترة استمرار العدوان على غزة، بأنهم يتوقعون أن تنتهي الحرب خلال ثلاثة أشهر من حينه، بينما يتوقع 18% انتهاء الحرب خلال ستة أشهر إلى سنة، بينما يتوقع 7% بأنها ستزيد عن سنة و4% عن 3 سنوات، أما الباقي 12% فصرحوا بأنهم لا يعرفون.

وحول متابعتهم لتفاصيل المفاوضات، اعربت الغالبية عن تأييدها لبنود مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، وثقتها بجدية حماس بالمفاوضات بينما قال 86% انهم لا يثقون بجدية إسرائيل في التفاوض.

وجرى خلال الاستطلاع عرض النقاط التي تم طرحها في وثيقة الرئيس الأمريكي جو بايدن على المستطلعين، وهي نفس النقاط التي يتحاور حولها المفاوضون ووافقت على جوهر مضمونها حركة حماس في مناسبات عديدة.

وحسب النتائج، فأن 89 % يؤيد (بشدة أو إلى حد ما) مقترح وقف الحرب على ثلاثة مراحل. كما يؤيد 75% مرحلة أولية لوقف كامل لإطلاق النار تصل إلى 6 أسابيع، كما يؤيد 85% بندًا حول مرحلة أولى تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين (الحالات الإنسانية) مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. ووافق 92% على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة وعودة النازحين لمناطق سكناهم الأصلية في المرحلة الأولى. وبشكل عام، يؤيد 90% هذا المقترح بكافة بنوده كرزمة واحدة. وفي نفس الوقت، يجد 86% من فلسطيني غزة إسرائيل غير جادة تجاه مفاوضات لوقف الحرب على غزة، بينما يرى 30% أن حركة حماس غير جادة تجاه ذلك.

وحول أداء الحكومة فقد اظهر الاستطلاع ان أقلية ترى الأداء العام لحكومة السلطة الوطنية مرضيًا، وثلثي فلسطينيي غزة يجدونه غير مرضٍ.

وعند سؤالهم عن حكومة الدكتور محمد مصطفى، عبّر 17% من فلسطينيي غزة بأنهم راضون أو إلى حدٍ ما راضون عن دعم الحكومة لسبل العيش اليومية والاحتياجات الأساسية للمواطنين أثناء الحرب، بينما عبر 66% عن عدم رضاهم كليًا أو جزئيًا عن أداء الحكومة. وينطبق النمط نفسه على أداء الحكومة في مجال إنهاء الحرب ضد غزة ووقف إطلاق النار. ويزيد الرضا قليلًا في مجال تمثيل الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، فيصل إلى 21%، بينما تبقى نسبة عدم الرضا مرتفعة لتصل 62% من المستطلعين.

وحسب الاستطلاع فقد أعرب ثلاثة أرباع المستطلعين عن تأييدهم لإدارة دولية/عربية مؤقتة لمعبر رفح كمرحلة انتقالية، اذ أيد 74% من المستطلعين إمكانية إدارة معبر رفح من قبل جهة دولية/عربية لفترة مؤقتة حتى الوصول لاتفاقٍ نهائي حول المعبر.

وأظهر الاستطلاع ان 72% يرون العودة للمفاوضات كنتيجة محتملة للحرب، اذ تم سؤال المستطلعين عن الاحتمالات الممكنة كنتيجة للحرب، فصرح 72% من المستطلعين بأن نهاية الحرب قد تؤدي إلى عودة للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ووجد ثلثي المستطلعين عودة السلطة الوطنية الفلسطينية احتمالا قائما (سواء احتمالًا قويًا أو ممكنًا). وفي نفس الوقت، يرى ثلث مستطلعي قطاع غزة عودة حماس للحكم في القطاع احتمالا قائما.

ورأى 34% احتمال استمرار الحرب لفترات طويلة ما زال احتمالا قائما، وإن نحو 20% فقط يعتقدون أن إسرائيل ستستطيع أن تحتل غزة لفترة طويلة، ونفى ذلك غالبية من المستطلعين.

الثقة بمؤسسات الأمم المتحدة وتأييد لحكومة فلسطينية في القطاع:

كما في الاستطلاع السابق، يثق 79% من المستطلعين بقيام مؤسسات الأمم المتحدة بإدارة ملف المساعدات الإنسانية، وهو موقف يعكس واقع الحال بين الناس حيث تقوم هذ المؤسسات بذلك حاليًا. كما يؤيد 63% من المستطلعين إدارة الأمم المتحدة لملف إعادة الإعمار خاصة بمراحله الأولى. في المقابل، يثق 16% بقيام جهات عربية باستلام ملف إعادة الإعمار في مراحله الأولى، ويثق 7% بقيام السلطة الوطنية بذلك.

الحكم للفلسطينيين:
برغم المواقف من جهات الإشراف أثناء وبعد الحرب في الأمور الإنسانية والإعمار، إلا أن غالبية الفلسطينيين في غزة (71%) يؤيدون حكومة فلسطينية تدير شؤونهم. ويؤيد 17% قيام جهة دولية بتولي الحكم في غزة، بانخفاض من 21% في استطلاع شهر حزيران 2024. كما يؤيد 5% قيام جهات عربية بذلك. ومن بين الجهات الفلسطينية، ارتفع التأييد بين فلسطينيي غزة لحكومة تديرها السلطة الوطنية الفلسطينية من 27% في حزيران إلى 40% في الوقت الحاضر. في المقابل، انخفض التأييد لحكومة وحدة وطنية من 49% في حزيران إلى 35% اليوم. ويبقى التأييد لحكومة تقودها حماس ثابتًا بين حوالي 6% من المستطلعين.

 غالبية تؤيد إجراء الانتخابات:
يؤيد 82% من المستطلعين إجراء انتخابات رئاسية، ويؤيد 85% إجراء انتخابات تشريعية عند انتهاء الحرب.

 تفاؤل حذر في ظل واقع يتدهور

بينما يشعر 77% من فلسطيني غزة بأن المجتمع الفلسطيني يمضي بالاتجاه الخاطئ، يرى 16% بأن المجتمع يمضي بالاتجاه الصحيح. ومع ذلك، يعبر 41% من فلسطينيي غزة عن تفاؤلهم بالمستقبل برغم هذه الظروف المتطرفة في قسوتها. وفي المقابل، فإن 57% يعبرون عن تشاؤمهم تجاه المستقبل، مع العلم أن نسبة التشاؤم قد ارتفعت 13 نقطة من 44% في شهر حزيران الماضي.

 غالبية لم تتابع مباحثات المصالحة ولا ترى جدية بين الأطراف تجاه تحقيقها بعد الاجتماع في الصين:

بينما يرى 34% من سكان غزة أن حماس جدية تجاه محادثات المصالحة وتحقيقها، يرى 48% أن فتح جدية. وقد جاءت هذه المواقف في ظل متابعة 48% من فلسطيني غزة للأخبار حول المصالحة، بينما صرح الباقي بعدم متابعتها 51% أو بأنهم لا يعرفون الإجابة. 

 الهجرة:
بينما يؤكد 47% من فلسطيني غزة على عدم التفكير بالهجرة كخيار حتى في ظل الظروف السائدة، فإنه من المقلق أن يصرح 49% من المستطلعين بأنهم قد يفكرون في الهجرة في حال توفرت لهم الفرصة. وقد يكون هذا أحد أهم المؤشرات التي سيتم متابعتها لرصد المؤشرات السياسية والحياتية عامة.