ساعات قليلة فقط تفصلنا عن انطلاق كلاسيكو النصر والأهلي، المقرر مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين.
وتقام المباراة على ملعب "الأول بارك"، معقل النصر، في العاصمة السعودية الرياض، حيث يتطلع "العالمي" لتحقيق فوزه الثاني، بعدما جمع 4 نقاط في أول جولتين.
في المقابل، يرغب الأهلي في مصالحة جماهيره، بعد الهزيمة أمام الفتح في الجولة الماضية (1-0)، ليتوقف رصيده عند 3 نقاط.
وقد عانى النصر بشكل واضح، خلال الموسم الماضي، من سوء تنظيم الخط الخلفي، في ظل وجود مساحات بين قلبي الدفاع والظهيرين، ونتج عن ذلك استقبال الكثير من الأهداف.
ولم تقتصر المعاناة على الموسم الماضي فحسب، بل امتدت لكأس السوبر الذي خسره "العالمي" أمام الهلال بنتيجة (1-4)، الشهر الماضي، وهو ما دفع الإدارة للتحرك في الميركاتو الصيفي.
ونجح النصر في ضم المدافع الفرنسي محمد سيماكان من لايبزيج الألماني، ليدعم منطقة القلب بجانب الإسباني إيميريك لابورت، على أن يتواجد سلطان الغنام في الجبهة اليمنى، والوافد الجديد سالم النجدي يسارا.
كما انضم الحارس البرازيلي، بينتو، الذي سيحمي عرين النصر أمام الأهلي، بعدما عانى "فارس نجد" بشكل واضح، في الموسم الماضي، من تغيير مستمر في هذا المركز، بسبب ظروف مختلفة، متمثلة في الإصابات والإيقافات وغيرها من الأمور.
وفي الخط الأمامي، تمكن "العالمي" من ضم الثنائي البرازيلي الشاب، أنجيلو جابرييل في الجناح الأيمن، وويسلي جاسوفا يسارا، للحصول على حلول قوية في الشوط الثاني، فيما يعتمد المدرب لويس كاسترو بشكل أساسي على الثلاثي: كريستيانو رونالدو وساديو ماني وأندرسون تاليسكا.
وبالتالي، فإن النصر سيدخل القمة دون أزمات، على المستوى النظري.
معضلة هجومية
على الجانب الآخر، ورغم احتياج الأهلي للتعاقد مع جناح أيسر، لتعويض رحيل الفرنسي آلان سانت ماكسيمين، إلا أن الإدارة قررت ضم المهاجم الإنجليزي إيفان توني، وهو ما قد يضع الخط الأمامي أمام معضلة كبرى.
فقد صار الأهلي يمتلك 4 لاعبين في العمق الهجومي، وهم: روبرتو فيرمينو وعبد الكريم دارسي وفراس البريكان، إضافة إلى توني، وبالتالي سيتوجب على المدرب الألماني، ماتياس يايسله، التعامل مع هذا الوضع المعقد.
ويعد الحل الأقرب هو الاعتماد على فيرمينو كصانع ألعاب، وإيفان توني في مركز رأس الحربة، على أن يتواجد المهاجم السعودي فراس البريكان كجناح أيسر، ورياض محرز في الرواق الأيمن.
ويتمثل الحل الثاني في دخول جابرييل فيجا كجناح أيسر - كما اعتمد عليه يايسله في اللقاءات الماضية - والاحتفاظ بالثنائي البريكان ودارسي على مقاعد البدلاء ضد النصر.
أما الحل الثالث والأقل احتمالا بالنسبة للمدرب الألماني، فهو البدء بسميحان النابت في الرواق الأيسر بجانب توني ومحرز، وخلفهم فيرمينو.
وفي كل الأحوال، سيعتمد يايسله على أحد اللاعبين الذين لا يتقنون مركز الجناح الأيسر، باستثناء فراس البريكان، الذي سبق له شغل هذا الموقع عدة مرات، لكنه لم يكن بنفس خطورة ماكسيمين.