نشرت صحيفة "هآرتس"العبرية قول رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي ,اليوم الثلاثاء، امام لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست ,إن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في قطاع غزة قد تؤدي إلى انفجار يوجه إلى إسرائيل، رغم جهود حركة حماس في الحفاظ على التهدئة. كما أعرب عن قلقه من اليوم الذي سيأتي بعد اختفاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الساحة السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هليفي قال في الجلسة إنه حصل تقدم ما في إعادة إعمار قطاع غزة، ولكنه أبطأ من اللازم وغير كاف.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن هليفي عرض معطيات من تقرير للأمم المتحدة نشر في أيلول/ سبتمبر، يشير إلى أنه في حال استمرت الاتجاهات الحالية في غزة فسيكون القطاع غير جدير بالسكن فيه في العام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الاستخبارات العسكرية قد أوضح أن حركة حماس تبذل جهدها لمنع حصول تصعيد مع إسرائيل، وتعمل كعنصر لجم لباقي التنظيمات في غزة، كما تمنع إطلاق الصواريخ، مضيفا أن 'تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع هو العنصر اللاجم الأهم'.
وقال أحد أعضاء الكنيست المشاركين في الجلسة والذي رفض ذكر اسمه نظراً لان الحديث عن الجلسة كان مغلقاً ,إن هليفي أضاف أن الوضع في قطاع غزة يتدهور، وأن تقرير الأمم المتحدة يتنبأ بكارثة. وقال أيضا إنه في حال عدم تحقيق أي تحسن فإن 'إسرائيل ستكون أول من تتفجر الأمور في وجهها'.
كما تطرق هليفي إلى الوضع في الضفة الغربية ومستقبل السلطة الفلسطينية، ونفى ما اقتبست عنه القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، والتي جاء فيها أنه صرح أمام المجلس الوزاري المصغر أنه 'بدون عملية سياسية فإن العنف سوف يتسع في الضفة'. وبحسبه فإنه لم يقل هذه الأقوال، ولا ينوي التطرق إليها.
وقال إن اتخاذ خطوات اقتصادية تساعد في تثبيت الأوضاع في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن قرار الحكومة السماح للعمال الفلسطينيين بمواصلة العمل داخل إسرائيل، وزيادة عدد العمال هو قرار صائب، ويمنع حصول تصعيد آخر.
واضاف إن 'التعاون الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية لا يزال قويا، وهناك ضرورة للحفاظ عليه'، معتبرا أن وقف التنسيق الأمني هو سيناريو محتمل، ولكن احتمالات وقفه ضئيلة جدا.
وفي حديثه عن احتمال انهيار السلطة الفلسطينية، قال إن مثل هذه العملية لن تحصل نتيجة مبادرة فلسطينية. ونقل عنه قوله إنه 'لا يوجد مصلحة للقيادة الفلسطينية في دفع السلطة إلى الانهيار'.
وأضاف أنه من الممكن أن تنهار السلطة الفلسطينية في المستقبل نتيجة اختفاء الرئيس محمود عباس عن الساحة، وأنه 'في هذه الحالة سوف تحاول حركة حماس بالوسائل السياسية، وليس بواسطة انقلاب عسكري، السيطرة على مؤسسات السلطة ومراكز القوة في الضفة'. على حد تعبيره.