أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أنه لا يمكن فصل لبنان والمنطقة عن فلسطين.
وقال قاسم في كلمة متلفزة بثتها قناة المنار اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل ومَن وراءها يقاتلون ويرتكبون المجازر ونحن في وضع يتطلب أن نتخذ موقفا"، موضحا أن "أملنا بالنصر لا حدود له".
واعتبر أنه "بما أن العدو استهدف كل لبنان فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة بإسرائيل".
وأضاف:"كيان العدو قائم على المجازر والرذائل ويراهن على الإجرام والزمن، فما لم يأخذه اليوم يمكن أن يأخذه غدا، بالإضافة إلى التبني المطلق من قبل الولايات المتحدة".
وأكد قاسم أنه "في لبنان لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين"، مضيفا: "الاحتلال ظل في لبنان 22 عاما ولم يخرج إلا بالمقاومة"، موضحا أن "لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي".
وأوضح أن "إسرائيل كيان غاصب محتل يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم" مؤكدا أن "إسرائيل احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين".
ولفت إلى أن "مساندتنا للفلسطينيين مساندة للحق لأنهم أصحاب حق"، مضيفا: "نساند الفلسطينيين لندفع الخطر عنهم ومنعا لتوسع إسرائيل".
وذكر قاسم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد شرق أوسط جديدا"، وقال: "نحن أمام خطر شرق أوسط جديد على الطريقة الإسرائيلية الأمريكية".
وأعاد قاسم التذكير "بأننا طالبنا بوقف إطلاق النار في غزة لوقف إطلاق النار على إسرائيل"، مشيرا إلى أن "مقاومتنا مشروعة ودفاعية وتستهدف رفض الاحتلال وتحرير الأرض"
وأوضح أن "المشروع الآن في المنطقة مشروع توسعي والمطلوب تحرير فلسطين"، لافتا إلى أن "إيران تدعم الفلسطينيين من أجل تحرير فلسطين. دعم فلسطين فخر لإيران التي تبذل كل الإمكانات لتعزيز وتقوية الفلسطينيين".
وشدد على أن "من يسبب الضرر للبنان ليس من يدافع عن البشر بل الذي يقتلهم"، مضيفا: "إذا لم نواجه إسرائيل فستصل إلى أهدافها"
وذكر قاسم أنه “عندما نتحمل التضحيات ونؤلم إسرائيل نكون قد حمينا الأجيال لعشرات ومئات السنين”، وقال: “نقاتل كمقاومة بشرف ونستهدف الجيش وإسرائيل تقتل بوحشية الأطفال والنساء والشيوخ”، مضيفا “مشروع إسرائيل تدميري وإلغائي للمقاومة ولشعب المقاومة”.
وأعلن أن “الطريق للوصول إلى نتيجة تحرير الأرض هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها”، وقال: “إسرائيل تصنع ما تريد ولا تلتزم بأي قرار دولي”.
وكشف قاسم عن “أننا انتقلنا من الإسناد إلى مواجهة حرب إسرائيل على لبنان منذ 17 أيلول/سبتمبر الماضي مع هجوم البيجر”.
وأفاد بأن “ما أنجزته المقاومة في الميدان خلال أسبوعين كان أفضل مما كانت تتوقعه”، مشيرا إلى أن “مهمة المقاومة ملاحقة العدو وتنفيذ عمليات ضده في أي مكان يدخله”.