أهدر المغربي عبد الرزاق حمد الله، مهاجم الشباب، ركلة جزاء في وقت قاتل ليمنح فريقه الأسبق النصر فوزًا ثمينًا (2-1) في المباراة التي جرت مساء اليوم الجمعة في قمة الجولة السابعة من الدوري السعودي للمحترفين.
تقدم النصر عن طريق إيمريك لابورت في الدقيقة 69، لكن الشباب تعادل بالنيران الصديقة من علي الحسن في الدقيقة 90.
وسجل كريستيانو رونالدو هدف الفوز من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع للشوط الثاني.
وحصل حمد الله على ركلة جزاء أخرى، لكنه أهدر فرصة التعادل القاتل، ليخرج النصر فائزًا بسيناريو جنوني.
وأنهى النصر المباراة بـ10 لاعبين، إثر طرد محمد سيماكان في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع بالبطاقة الصفراء الثانية.
وواصل الفريق الأصفر انتصاراته تحت قيادة مدربه الإيطالي ستيفانو بيولي، إذ حقق الفوز في المباريات الست التي لعبها في كل البطولات حتى الآن.
ولم يستطع حمد الله، العائد بعد غياب مباراتين، إنقاذ الليوث من الخسارة في الديربي على يد فريقه الأسبق.
ولم تظهر خطورة ثاني أفضل هدّاف في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، طوال المباراة إذ لم يسدد أي كرة تجاه المرمى.
وارتقى النصر إلى المركز الثاني في جدول الترتيب بشكل مؤقت برصيد 17 نقطة، متقدمًا بفارق نقطتين على الاتحاد، الذي سيواجه القادسية غدًا السبت في نفس الجولة.
بينما توقف رصيد الشباب عند 12 نقطة في المركز الرابع.
جرأة وتعملق
بدأت المباراة سريعة برغبة هجومية من الفريقين، وكاد كريستيانو رونالدو يفتتح التسجيل بعد 11 دقيقة حين سدد كرة أرضية بيسراه من على حدود منطقة الجزاء، لكنها جاورت القائم الأيسر لمرمى حارس الشباب.
وبعد أقل من دقيقة لعب أوتافيو مونتيرو كرة بينية ساقطة داخل منطقة الجزاء، فشل رونالدو في السيطرة عليها، لتضيع فرصة انفراد تام بالمرمى.
رد أصحاب الأرض سريعًا بهجمة مرتدة قادها عبد الرزاق حمد الله، حين انطلق في غياب الرقابة، ولعب عرضية أرضية لمحمد الثاني، الذي فشل في استغلالها. ورغم أن الحكم الأرجنتيني احتسب تسللًا على النجم المغربي إلا أن اللقطة سجلت أول خطورة حقيقية للشباب.
تجرأ الليوث على مرمى جاره، وعند اكتمال الثلث ساعة الأول تلقى حسين الصبياني تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة أرضية لامست الشباك من الخارج.
وتعملق الحارس البرازيلي بينتو وتصدى لكرة رأسية قوية من محمد الثاني من داخل منطقة الست ياردات، في لقطة رسمت ملامح الحسرة على فيتور بيريرا، مدرب الشباب في الدقيقة 25.
رد النصر لم يتأخر، حيث أرسل أوتافيو بينية رائعة، وضعت ساديو ماني في وضع انفراد، لكن السنغالي لعبها ضعيفة ليتصدى لها كيم سيونج جيو.
إثارة الرمق الأخير
جاءت انطلاقة الشوط الثاني برتم أقل من بداية المباراة، حيث لم يصل أي من الفريقين إلى المرمى في الربع ساعة الأول.
ولم يقدم أندرسون تاليسكا الأداء المنتظر منه في الشوط الأول، حيث لم يسدد أي كرة تجاه المرمى، كما فقد الكرة 8 مرات، ليقرر المدرب ستيفان بيولي استبداله بعبد الرحمن غريب في بداية الشوط الثاني.
وتوغل حمد الله داخل منطقة جزاء مراوغًا محمد سيماكان وعبد الله الخيبري، لكن الأخير أعاقه ليسقط أرضًا، وبينما طالب لاعبو الشباب بالحصول على ركلة جزاء، تجاهل الحكم الأمر، وأمر باستمرار اللعب.
وخسر بيولي جهود ظهيره نواف البوشل الذي خرج مصابًا بعد أكثر من ساعة لعب، ليدخل أيمن يحيى بدلًا منه.
في المقابل، أصيب يانيك كاراسكو ليضطر فيتور بيريرا لاستبداله بماجد كنبة، الأمر الذي أجبر أصحاب الأرض على التراجع لتأمين الدفاع بعد فقدان سلاح هجومي مهم.
وقبل الدخول في الوقت الحرج من المباراة، كسر لابورت صمود دفاع الشباب بهدف من تصويبة صاروخية "على الطائر" من داخل منطقة الجزاء، لم يستطع الحارس الكوري الجنوبي التعامل معها.
وقبل نهاية الوقت الأصلي بـ6 دقائق، اهتزت شباك الشباب مرة ثانية برأسية ماني، بعد عرضية من رونالدو، إلا أن الهدف أُلغي بداعي تسلل الدون في بداية اللعبة.
وفي وقت يستعد النصر للاحتفال بالنقاط الثلاث، سجل الشباب هدفًا قاتلًا في الدقيقة الأخيرة، حيث انطلق البديل نواف الصعدي من الناحية اليسرى، وأرسل عرضية حولّها البديل الآخر علي الحسن بالخطأ في مرماه.
وفي الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، حصل عبد الرحمن غريب على ركلة جزاء إثر عرقلة من ويسلي هويدت، حولها رونالدو بنجاح إلى داخل الشباك، ليقتنص لفريقه النقاط الثلاث.
وبعد أكثر من 100 دقيقة لعب، حصل الشباب على ركلة جزاء إثر تدخل متهور من سيماكان، طُرد على إثره، لكن حمد الله رفض الهدية وسدد الركلة في القائم الأيسر لمرمى بينتو.