شارك عشرات المواطنين، اليوم الثلاثاء، في الوقفة الأسبوعية لأهالي الأسرى للمطالبة بوقف انتهاكات الاحتلال وإدارات سجونه بحق الأسرى والأسيرات، وذلك في ساحة مركز البيرة الثقافي.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، إنَّه من الواضح أنَّ الجريمة الإسرائيلية الكبرى التي يندرج تحتها مجموعة من العنوانين التي تعكس حجم الجريمة المقترفة بحق الأسرى، ما يدلل على استمرار الحرب الإنتقامية ضد الأسرى، وهي جزء من قرار عام بشن حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف فارس، في حديثه لمراسل وكالة "خبر" على هامش الوقفة: "إنَّ إسرائيل لا تتعرض لأي ضغوط وبالتالي تُمعن في تنفيذ جرائم الضرب والتعذيب والإهمال الطبي وانتشار الأمراض والأوبئة"، لافتاً إلى أنَّ إسرائيل تمارس هذه الجرائم التي تخالف نصوص الاتفاقيات والقوانين الدولية.
من جانبه، أوضح رئيس نادي الأسير، عبد الله الزغاري، أنَّ الاحتلال يواصل عمليات الاعتقال بشكلٍ يومي، حيث ارتفعت أعداد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 11 ألف وثلاثمائة حالة اعتقال، مُبيّناً أنَّ الاحتلال يستفرد بالأسرى وحوّل حياتهم إلى جحيم في تجريدهم من كافة أغراضهم.
وأشار الزغاري، خلال حديثه لمراسل وكالة خبر، أنَّ الاحتلال يحرم الأسرى من أبسط حقوقهم الاعتيادية، حيث تم تجريدهم من كل مقومات الحياة وباتوا لا يمتلكون إلا الملابس التي يرتدونها، كذلك انعدام وسائل التنظيف ما أدى لانتشار الأمراض وتحديداً مرض الجرب، وهو الأمر الذي أدى لارتفاع أعداد الأسرى المرضى.
من جهته، لفت رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، إلى أنَّ هذا الاعتصام الأسبوعي يُعبر عن الرفض القاطع لكل ما يتعرض له الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، خاصةً بعد مرور نحو عام على الإجراءات التي تعرض لها آلاف الأسرى.
وكشف شومان، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، عن حالات إخفاء قسرية لمئات الأسرى، الذين لم يتثى لهم معرفة مصيرهم، مُشيراً إلى أنَّ جيش الاحتلال يشن حملات اعتقال يومية بحق المواطنين ويصادر ممتلكاتهم.