وجهت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي نداءً عاجلاً باسم نساء فلسطين، من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عشية اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، والمتزامن مع احتفاء العالم بالذكرى الـ24 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، حول تداعيات حرب الإبادة والعدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني، وضد النساء والفتيات على وجه الخصوص، والممارسات العنصرية وغير القانونية التي تلاحق مصير شعب بأكمله وتسلبه حقه في الحياة.
وعرض النداء التداعيات التي تطال النساء بشكل مباشر في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والقتل الممنهج والاعتقال وتعريض الأسيرات إلى أبشع أشكال العنف النفسي والجسدي، والحرمان من أبسط متطلبات الحياة اليومية في قطاع غزة.
وقالت وزيرة شؤون المرأة في النداء: "نحــث نحن نساء فلسطين المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفوري على توفير متطلبات حمايتنا كافة، وإنهاء الاحتلال غير الشرعي لأرضنا، وضمان حقوقنا المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير انسجاما مع فتوى محكمة العدل الدولية، وقرار الجمعية العامة للأُمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة".
وأضاف: "كما ونطالب بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وجرائمه على قطاع غزة وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية بما فيها القدس، ووقف جميع إجراءات التطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي تستهدف النساء والأطفال والمرضى وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أساسي".
وتابعت: "نطالب برفــع الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة، وتوفير دخول المساعدات الإنسانية والطبية، بما في ذلك الدواء والغذاء والوقود والاحتياجات الإنسانية والضرورية كافة للسكان المدنيين في قطاع غزة، والاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات، وفقا للقانون الدولي الإنساني".
ويطالب النداء، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الجمعية العامة في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة والذي يطلب من إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إنهاء احتلالها غير الشرعي للأرض الفلسطينية خلال 12 شهرا. بالإضافة إلى مطالبة الدول بالاعتراف بدولة فلسطين، والتشديد على أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام، والذي يؤكد التزام الدول بحل الدولتين، وابتعاث لجان تحقيق مستقلة لرصد الانتهاكات الجسيمة في المجالات المختلفة، ورفع تقارير بنتائج أعمالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة لمداولتها في مجلس حقوق الإنسان، وأمام الجهات المعنية، ولإتاحة سبل الانتصاف للمرأة الفلسطينية، ومنع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب.
كما يطالب النداء، بالعمل مع الدول للضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للإفراج عن المعتقلات الفلسطينيات، خاصة المرضى منهنّ، والقاصرات، واتخاذ الإجراءات الفورية لوقف إرهاب المستعمرين الذين يُمعنون في استهداف الفلسطينيين، لاسيما النساء والفتيات، وبالدعم لاستمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من خلال مواصلة تمويل الوكالة، ورفض الاتهامات المؤدية الى تقويض عملها، وتمكينها من القيام بواجباتها.