دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"؛ في نداء استغاثة عاجل لكافة دول العالم؛ إلى توفير الحماية الدولية للمدنيين والإسراع في وقف جرائم إفراغ شمال غزة من السكان قسراً ، وإغاثة سكان غزة.
وقالت الهيئة في بيان وصل وكالة "خبر": "إنه لليوم 385 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الحربي وجرائم الإبادة الجماعية الوحشية، وارتكاب المجازر وجرائم القتل الميداني بحق المدنيين والتي خلفت قرابة 60 ألف شهيد ومفقود، وما يزيد عن 100 ألف جريح، واعتقال ومواصلة احتجاز الآلاف، وتدمير 85% من المنازل والمنشآت المدنية فيما تواصل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية استهداف وقصف المنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء وخيام النازحين وبشكل موسع وبدون سابق إنذار، وتدمير مقومات الحياة ومنظومة الخدمات الصحية والإنسانية، وتشديد الحصار الخانق ومنع عرقلة دخول المساعدات الإنسانية في استخدام لسلاح التجويع والتعطيش في نوايا معلنة ومتعمدة لإخضاع الفلسطينيين لظروف جحيم إنساني وكارثة معيشية يراد بها إبادتهم وتدميرهم وإهلاكهم كلياً وجزئياً؛ فعدا عن قتل وإصابة العشرات يومياً بالقصف والرصاص والمجازر والاقتحامات كما جرى أمس في نادي المغازي ومدرسة النصيرات واقتحام شرق خانيونس ما تسبب في مقتل 84 شهيد وإصابة العشرات؛ فيما يتم وبصمت رصد وبدون تسجيل رسمي في سجل الشهداء وفاة العشرات من المواطنين من المرضى وكبار السن والنساء والأطفال جراء الجوع والعطش وتفشي الأمراض والأوبئة ونقص الدواء.
وأضاف البيان: "إن الحصار و الهجوم الحربي الإسرائيلي الواسع والمتواصل لليوم 22 في شمال غزة؛ أدى إلى مقتل أكثر من 1000شهيد وقرابة 1500 مصاب ومئات المفقودين والمعتقلين؛ وكان أبشع المجازر ما جرى يوم أمس في مخيم جباليا شارع الهوجا من قصف مربع سكني أدى لاستشهاد وإصابة 150 مواطن ومجزرة مشروع بيت لاهيا قبل ثلاث أيام والتي قتل فيها 83 شهيد وأصيب العشرات، فيما أدى اقتحام وقصف مستشفي كمال عدوان إلى وفاة واستشهاد العشرات من الجرحى والمرضى وخروج المستشفى عن الخدمة عدا عن اعتقال عدد من أفراد الطواقم الطبية والرجال الموجودين بالمستشفي والتنكيل بهم واحتجازهم؛ وإجبار النساء على النزوح القسري لمدينة غزة وجنوب القطاع؛ وتكررت الجرائم وبذات المنهجية الإجرامية في مراكز الإيواء التي تم استهدافها ومحاصرتها تباعاً وبالتالي وتطويقها بالدبابات واقتحامها، وإجبار من فيها على النزوح خارج شمال غزة بعد المرور على حواجز التفتيش والانتظار لساعات قبل السماح للنساء والأطفال باستكمال رحلة النزوح القسري بألم وغصة وخوف على رجالهم وأبنائهم الذين تم احتجازهم والتنكيل بهم والتحقيق معهم واعتقال العشرات منهم ونقلهم بالشاحنات ومشياً على الأقدام إلى أماكن مجهولة، فيما تواترت روايات وإفادات شهود العيان عن ارتكاب عمليات قتل ميداني بحق بعض النازحين، الذين لاتزال جثماينهم منتشرة في الطرقات، وأيضاً تلقت الهيئة إفادات حول استخدام المدنيين كدروع بشرية أمام الدبابات وفي موقع قوات الاحتلال بشمال غزة؛ فيما لا يزال قرابة 150 ألف من سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة منع إدخال أي مساعدات منذ 22 يومًا، أو قتلًا بالقصف الإسرائيلي العشوائي والمنهجي وعمليات نسف وحرق وتدمير ما تبقى من مراكز الإيواء ومنازل المواطنين والمربعات والأحياء السكنية بهدف القضاء على فرص ومقومات الحياة وإفراغ شمال غزة من السكان قسرًا، في إصرار على تطبيق خطة الجنرالات الإبادية بالغة الإجرام والوحشية.
وتابع بيان الهيئة: "نُحي كل أحرار العالم دولاً وشعوب ومنظمات الذين يواصلون الاحتجاج على جريمة الإبادة الجماعية والمطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي وكل مقدمي الخدمات والمساعدات الإنسانية، مع تكرر إدانة استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية ذات الخلفية الاستعمارية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها الإبادية في غزة وفلسطين ولبنان، وإذ تكرر استهجانها من استمرار العجز العربي والدولي الفاضح عن التدخل الفاعل لوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين وضمان إنفاذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وتدابير محكمة العدل الدولية، واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان التي تمعن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية في عدم الاكتراث بها وانتهاكها المتعمد لها في رسالة تؤكد على الطابع الفاشي والإرهابي الاستعماري العنصري لدولة الاحتلال".
وطالبت أحرار العالم بالضغط على الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية للقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية لحماية من تبقى من سكان شمال غزة، وتوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل، وضمان فتح ممرات إنسانية لإجلاء الجرحى والمرضى وإدخال المساعدات والإمدادات الغذائية والطبية، وتفعيل مسارات المحاسبة قادة وجنود وشركاء دولة الاحتلال الإسرائيلي وموردي الأسلحة لها أمام القضاء الدولي وتفعيل المقاطعة وطرد السفراء وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي حتى تنصاع لقواعد القانون الدولي وتنفذ قرارات محكمة العدل والأمم المتحدة.