قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي؛ إن الأونروا خصصت 25 مليون دولار كمساعدات طارئة لمخيمات شمال الضفة الغربية؛ لافتاً إلى أن تحديد أولويات الاستجابة العاجلة للمخيمات التي تشمل إعادة بناء المساكن وإعادة تأهيلها؛ وإعانات الإيجار والمساعدات النقدية؛ وإعادة تأهيل البنية التحتية للصرف الصحي؛ وتوفير قسائم الطعام الطارئة تتم من خلال التنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين ولجان خدمات المخيمات.
وأكد د. أبو هولي؛ في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ على وجود تنسيق مستمر ومنتظم بين دائرة شؤون اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"؛ مشيراً إلى عقد أكثر من 25 اجتماعاً في عام 2024 لمتابعة أخر المستجدات بشأن الأونروا في ظل ما تمر به من تحديات في السياقات التشغيلية والمالية والسياسية.
وتلقى د. أبو هولي؛ اليوم رسالة خطية من مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني أكد فيها الأخير حرص الأونروا على استمرار التنسيق المنتظم مع الدول العربية المضيفة من خلال اللقاءات المباشرة الوجاهية أو غيرها بشأن المناصرة والدعم للوكالة، والبحث عن آليات لمواجهة التحديات التي تواجه الأونروا ومعالجة المشاكل العالقة التي تواجهها المخيمات واللاجئين في إطار خطتها الاستراتيجية.
وشدّد في رسالته؛ على أن المكتب التنفيذي للأونروا يعقد اجتماعات متكررة مع ممثلي الدول المضيفة في اللجنتين الفرعية والاستشارية، ويجتمع المفوض العام بانتظام مع الحكومات المضيفة على المستوى الوزاري، يتم التبادل فيها المشورة التوافقية والدعم السياسي للوكالة بشأن سبل المضي قدماً.
وبخصوص طلب دائرة شؤون اللاجئين بتشكيل لجنة التحقيق المستقلة حول استهداف إسرائيل لمقراتها وموظفيها أوضح لازاريني في رسالته بأنه دعا إلى إجراء تحقيق، خلال جميع مشاركاته العامة في الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة في نيويورك. لافتاً إلى أن قرار المباشرة بالتحقيق ليس من سلطة المفوض العام، وهو يعتمد على الدول الأعضاء.
وأوضحت الأونروا في رسالتها بأنها وضعت خطة شاملة، بالتنسيق مع مجموعة التعليم ووزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية، والتي تتم مراجعتها وتحديثها باستمرار لتلبية الاحتياجات المتطورة.
وقد باشرت الخطة، التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بتنفيذ خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي الأساسية، والتي وصلت إلى أكثر من 450,000 طفل. ومنذ آب/أغسطس 2024، توسعت الخطة لتشمل أنشطة التعلم، مما يدل على التزام الأونروا بشمولية الدعم. خلال الأسابيع الأولى من "العودة إلى التعلم"، التي بدأت في آب/أغسطس 2024، وصلنا إلى أكثر من 7,500 طفل، من خلال مساحات التعلم المؤقتة في 36 مركز إيواء. ستزداد هذه الأرقام بشكل كبير بمجرد أن يسمح الوضع بذلك، بما في ذلك توفير المساعدات الإنسانية للتعليم.
وبيّن د. أبو هولي؛ أن قرار الأونروا بشأن استئناف عمل الموظفين في قطاع غزة اعتبارًا من 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024. يهدف فقط إلى السماح للأونروا بتحديد موقع وحالة جميع الموظفين، بما في ذلك الموظفون الذين يعملون بالفعل على أساس المياومة في غزة، والموظفين الذين غادروا غزة ويعيشون في أماكن أخرى.
ولتحديد الموظفين داخل غزة الذين هم على استعداد لتولي مهام، بخلاف واجباتهم العادية، لدعم السكان الفلسطينيين في مراكز الإيواء وكذلك للمساعدة في حملة شلل الأطفال الأخيرة؛ مؤكداً على أن الأونروا أبلغت دائرة شؤون اللاجئين رسمياً بأنها لم تتخذ أي قرار أو إجراء بشأن الموظفين المتواجدين خارج قطاع غزة، أو غير القادرين على العمل.
وفي ختام رسالته لدائرة شؤون اللاجئين، أعرب المفوض عن امتنانه للدعم المستمر والقوي من منظمة التحرير الفلسطينية والدول المضيفة للأونروا، في ظل ما تواجه الأونروا من أزمة مالية فضلاً عن الهجمات التي تستهدف سمعتها، بالإضافة إلى الأحداث الكارثية في غزة؛ مشيراً في رسالته إلى أن الأونروا أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى دعم الدول الأعضاء والدول المضيفة في ظل سعي الإسرائيلي إلى إقرار قوانين تستهدف الأونروا.