أظهرت مشاهد متداولة عبر وسائل إعلام عبرية، مستوطنين يفترشون الأرض خوفًا من صواريخ المقاومة الفلسطينية خلال مظاهرة تطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى في غزة.
وكان مئات الإسرائيليين قد تظاهروا، أمس السبت، في تل أبيب تعبيرًا عن غضبهم حيال ما يَعُدونه عجزًا لدى حكومتهم عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين بالقطاع منذ أكثر من عام.
وفي ميدان أطلقوا عليه اسم “ساحة الرهائن”، طالب المتظاهرون الذين رفعوا أعلامًا وصورًا للمحتجزين بـ”اتفاق الآن” و”وقف الحرب”، مؤكدين “لن نتخلى عنهم”.
ويدعو المتظاهرون إلى هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بغزة، في وقت تقول إسرائيل إنها حققت غالبية أهدافها العسكرية، بما في ذلك القضاء على رئيس الحركة يحسى السنوار شهر أكتوبر الماضي.
واتهمت عفت كلديرون، قريبة الرهينة الفرنسي-الإسرائيلي عوفر كلديرون، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ”تخريب” كل محاولات التوصل إلى هدنة.
وقالت عفت (50 عامًا)، وهي شخصية بارزة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، لوكالة الصحافة الفرنسية “كل مرة نحاول التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، يخرّب (نتنياهو) الاتفاق. لقد أنحى باللائمة على السنوار، والآن بعد أن لم يعد موجودًا، يجد دائمًا سببًا آخر”.
وأضافت “إنها حرب دامية يجب أن تتوقف. كفى. مات كثير من الجنود والمواطنين العاديين”، في إشارة إلى الضحايا المدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.
وعبَّر المتظاهرون عن دعمهم لعشرات الآلاف من الجنود الذين أنهكتهم الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
ويتهم معارضو نتنياهو، الذي يرأس ائتلافًا يمينيًّا، بعرقلة المحادثات من أجل البقاء في السلطة، وهي تهمة ينفيها بشدة.