قال أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة العبرية البروفيسور الإسرائيلي إيلي فودا: "بعد 30 عاماً من اتفاقية السلام مع الأردن يبدو أن خطر الكساد العميق يهدد العلاقة رغم أن مصالح الطرفين أعمق من مصالح جميع الدول التي أقمنا معها علاقات دبلوماسية".
وأضاف في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن ملوك الأردن حافظوا على علاقات سرية مع قادة "إسرائيل" منذ سنوات طويلة رغم مشاركتهم في حربي 1948 و1967.
متابعًا: "على النقيض من مصر الأردن ليس قوياً بما يكفي لمواجهة معارضة العالم العربي للتوصل إلى اتفاق مع "إسرائيل" لذلك بقيت العلاقات سرية لسنوات".
وأشار فودا، إلى أن توقيع اتفاقية "أوسلو" أعطى الأردن شرعية التوصل لاتفاق مع "إسرائيل"، مبينًا أن الجيش لا يخفي حقيقة أنه يمكن الاعتماد على حقيقة أن الجيش الأردني حافظ على الحدود الطويلة من تسلل المسلحين.
وأكد على أن عدم حلّ القضية الفلسطينية يضع النظام الأردني في معضلة تتمثل بكيفية الجمع بين ما يبدو أنهما متناقضان: مصالح المملكة ومطالب مواطنيها المتعاطفة مع الفلسطينيين.
كما وبيّن أن الأردن حافظ على أدنى مستوى ممكن من العلاقات مع "إسرائيل" وفي نفس الوقت إدارة العلاقات السرية في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، منوهًا إلى أن استمرار الحرب ومعاناة الفلسطينيين في غزة وانعدام الأفق السياسي يزيد من الأصوات الأردنية التي تدعو إلى إجراءات أكثر صرامة ضد "إسرائيل".