دلياني: مطالبة أعضاء الائتلاف الحاكم بعودة الاستيطان إلى غزة تكشف عن تجذُّر الدعم المجتمعي لسياسات الإبادة

ديمتري دلياني.jfif
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني؛ على أن تظاهرات أعضاء الائتلاف الحكومي لدولة الاحتلال ومؤيديهم بالقرب من حدود غزة تحت غطاء "احتفالات دينية" يكشف بوضوح عن النوايا الاستعمارية التوسعية لدولة الاحتلال التي تسعى لفرض أجندتها الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ إلى أن هذه الأحداث وخاصة التجمع الذي حضره أكثر من عشرة نواب من حزب الليكود ووزراء في الحكومة الأسبوع الماضي يفضح الطبيعة العنصرية والإبادية لسياسات الاحتلال، التي تهدد الهوية الفلسطينية وتؤكد استمرار السياسات الهادفة إلى محو وجود شعبنا في أرضه.

ورأى أن هذا التجمّع يعكس التزام حكومة الاحتلال بتعزيز وتوسيع مستوطناتها غير الشرعية، في تحدٍ صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.

وقال دلياني: "إن هذه الخطوة الاستفزازية تهدف إلى تأجيج التوترات الإقليمية وتبرير الجرائم المستمرة من إبادة وتطهير عرقي تمارسها حكومة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، ساعية بذلك لفرض واقع استيطاني على حساب الحقوق الفلسطينية".

وأضاف: "إن توقيت هذا الحدث ليس عشوائيًا، بل يأتي في سياق استغلال الاحتلال للوضع السياسي الراهن لتحقيق طموحاته الاستعمارية"، مشيراً إلى خطابات التحريض التي صدرت عن قادة الاحتلال خلال هذا التجمع، والتي لا تدع مجالًا للشك في السياسة الرسمية التي تتبنى التهجير القسري والإبادة الممنهجة لشعبنا.

وتابع: "إن هذا التجمع، إلى جانب الدعم الشعبي الواسع له في دولة الاحتلال، يعكس مدى تجذر الدعم المجتمعي لمخططات محو الوجود الفلسطيني، وهو ما يعزز من سياسات الإبادة والتطهير العرقي التي يتبناها الاحتلال".

وبالحديث عن "خطة الجنرالات" التي تطبقها حكومة الاحتلال في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهر، بيّن دلياني؛ أن هذه الخطة تجسد سياسة تهدف إلى التفكيك المنهجي للمجتمع الفلسطيني، وتجريده من جذوره التاريخية وحقوقه في أرضه.

وشدّد على أن شمال غزة يواجه تهديدًا وجوديًا، في ظل استمرار قادة الاحتلال في الترويج لأوهام صهيونية تسعى إلى تجريد شعبنا من إنسانيته وحقوقه التاريخية والوطنية.

وفي ختام حديثه، دعا دلياني، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة سياسات الاحتلال الإبادي والاستعماري، وحث الدول المناصرة للعدالة على محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، مُضيفاً: "لن يتحقق الاستقرار في المنطقة إلا بالاعتراف الكامل بحقوق شعبنا الفلسطيني".