محللون يتوقعون: هنية أبرز المرشحين لخلافة مشعل ونهجه الأفضل لقيادة الحركة دولياً

12782256_10207100354680472_878731410_n
حجم الخط

سرب عدد من وكالات الأنباء والصحف بعضها مقرب من حركة حماس في الآونة الأخيرة عن أن خلافات داخل المراكز القيادية في الحركة إنتهت بالإتفاق على إنتخابات تفرز قيادة جديدة ,ورجحت التسريبات بأن مشعل لن يخوض الإنتخابات القادمة فيما تؤكد على أن أعضاء المكتب السياسي د. موسى أبو مرزوق وإسماعيل هنية هما أبرز المرشحين لتولي مسؤولية المكتب السياسي.

وبالإشارة الى آلية الإنتخابات والتوقعات بالفوز, أكد, المحلل السياسي اكرم عطا الله  لوكالة "خبر" على أن الحديث عن انتخابات في حركة حماس ربما سيكون في القريب العاجل، مضيفا  بالعادة تجرى الانتخابات لدى حركة حماس بشكل غير معلن.
وأشار إلى أن خالد مشغل اعلن مسبقا عن عدم رغبته في الترشح مرة أخرى منذ المرة قبل السابقة لقيادة الحركة  مشيرا الى أن هناك ضغوطات دولية وإقليمية ضغطت في إتجاه أن يترشح خالد مشعل وبالفعل رشح نفسه و تولى منصب رئيس المكتب السياسي و الان يتجدد المشهد بعدم رغبة بالترشح للانتخابات, متسائلاً: هل سيكتمل المشهد بالضغط الدولي عليه .
و قال عطا الله: أتصور بان هذه الانتخابات ستشهد مظهر مختلف عن سابقتها لكونه من المحتمل،  ان ترفض بعض قيادات حركة حماس تدخل دول الاقليم في مجريات الانتخابات ومن المتوقع أيضا إصرار مشغل على عدم خوض الانتخابات.
و نوه إلى أن المرشح الابرز للفوز بالانتخابات لترأس منصب رئيس المكتب السياسي هو رئيس الوزراء السابق لحكومة حماس المقالة ونائب رئيس المكتب السياسي "إسماعيل هنية"،  و ذلك لما يحظى به من جمهور ومؤيدين، و بالإضافة لنظرة العديد من قادة حركة حماس بأنه من أنقذ الحركة من ازماتها خلال الاربع اعوام الصعاب ( 2008/2012 ) في الوقت التي عجزت فيه جميع القيادات من انقاذ الحركة.
و أضاف: " لو نظرنا لشخصية هنية داخل الحركة فنجده بانه ليس مختلف عليه بتاتا داخليا و يعد من الشخصيات المرحب بها عند معظم افراد الحركة، و ان القيادة بالداخل هي صاحبة الصدارة  و القوة في اصدار القرارات و خسر الخارج العديد من مكانيات قوته، مما يعطي الداخل صلاحيات كثيرة والقوة في اصدار القرارات.
وشدد على أن القيادة القادمة لو أخذت نهج مشعل في اليات توطيد العلاقات مع الدول الاقليمية فستبقى بشكلها السليم وخاصة، لو بقيت القيادة على فكر القيادة السابقة في طبيعة العلاقة مع ايران فان الحركة ستسير في طريقها السابق، و لكن في ظل اتخاذ القيادة الجديدة فكرة اللجوء الى ايران فسوف تختلف علاقة الحركة كليا.