ظهور شكيب خليل على التلفزيون الأمريكي يصنع الحدث والمسؤولون يررون بأنه برئ وتعرض إلى مؤامرة ستكشف قريبا

10392212_1747658305452666_8746986382237929735_n
حجم الخط

 ظهر وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل في مداخلة تلفزيونية كرئيس سابق لمنظمة "أوبيك"، يؤكد أن اسمه أسقط من قائمة المتابعين فيما يعرف بقضية الفساد "سوناطراك2" التي لاتزال قيد التحقيق بمحكمة القطب الجزائي المتخصص يسيدي أمحمد بالجزائر.
 ويرى محامون على صلة بملف "سوناطراك2" بأن الغموض لايزال يكتنف مذكرة التوقيف الدولية التي صدرت بشكل خاطئ منذ أوت 2013 من قبل قاضي محكمة القطب الجزائي المتخصص لسيدي أمحمد أنذاك، وأكدوا بأن الدفاع في حق المتهمين في قضية "سوناطراك2" لم يتحصلوا على الملف الخاص بالقضية بعد ولا يعرفون مصير مذكرة التوقيف التي صدرت في حق وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل وزوجته وولديه ومتهمين آخرين لايزالون في حالة فرار  .
وفي السياق ذاته يرى  المحامي" خالد برغل"  في قراءته لخرجة وزير الطاقة شكيب خليل بعد غياب لسنوات عن الساحة الإعلامية، بأن الحقيقة والواقع يكشفان بأن الوزير خليل لا يوجد أي شيء يمنعه من الظهور والإدلاء برأيه كخبير في الطاقة لوسائل الإعلام، مضيفا بأن هذا الأخير قدم رأيا استشرافيا  بصفته رئيس سابق لمنظمة" اوبيك" وأدلى برأي كخبير اقتصادي ليطمئن الرأي العام الدولي بشأن ارتفاع الأسعار واستقرارها .
 وفي نفس الوقت – يقول المحامي- إن شكيب يستعد من خلال ظهوره في التلفزيون الأمريكي لاستئناف حياته بشكل عادي بعد ما تبين وثبت للرأي العام بأنه غير معني في قضية الفساد التي ذكر فيها لأول مرة في إيطاليا والخاصة بقضية "سايبام ـ سوناطراك" التي لاتزال وقائع محاكمتها مستمرة على مستوى محكمة ميلانو، وستعقد جلسة المحاكمة الثانية فيها يوم 29 فيفري الجاري، ولم يستدع فيها الوزير لا شاهدا ولا متهما.
 واعتبر برغل الذي كان ضمن هيئة الدفاع في ملف "سوناطراك1" على ان اللقاء التلفزيوني لشكيب خليل ، يعطي الانطباع بأن ملف الفساد الذي ذكر فيه اسمه قد طوي ولا توجد أي متابعة ضده، ليقول "لا نستغرب ممارسته لحياته ونشاطه كخبير طاقوي مادام ملف سوناذطراك1 طوي من قبل المحكمة وملف سوناطراك2 لا وجود له"، وتابع كلامه "لا يمكن أن نقول بأن شكيب متهم في قضية سوناطراك، فيما لم يتم تصحيح مذكرة التوقيف الدولية الصادرة ضده"، مضيفا: "إطارات سوناطراك أنفسهم الذين ذكروا شكيب خليل طيلة المحاكمة تحصلوا على البراءة"، وأكد أنه من الناحية القانونية لا توجد أي موانع لإدلاء شكيب برأيه أو حتى لدخوله الجزائر، معتقدا إن "شكيب يمهد للرجوع لحياته ولإثبات براءته أمام الرأي العام".
ففي الماضي أثنى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الإنجازات التي عرفها عهد شكيب خليل إلى درجة أنه استدل بعدد منها، خلال جلسة التقييم التي خصصها للقطاع الطاقوي سنة 2010 وهاهو اليوم  الأمين العام للحزب الحاكم بالجزائر  يصرح أن خليل يعد أحسن وزير في تاريخ الجزائر، عرف خلاله الإقتصاد الجزائري إزدهارا بفضل السياسات المعتمدة في تسيير هذا القطاع الهام، كاشفا أن شكيب خليل بريء، حيث أرادوا إستهداف الرئيس بوتفليقة فتم تلفيق ملف عبارة عن قصاصات جرائد وأكاذيب ضد شكيب خليل، مشددا على أن أطرافا حطمت مكسبا لن يعوض للجزائر، أين كان يعرف كيف يلعب في رواق صنّاع أسعار البترول في العالم، والذي تم تحطيمه بتقارير ضباط لا أساس لها من الصحة تماما.
وفي هذا الإطار كان لنا إتصال مع محافظ مدينة وهران للحزب الحاكم بالجزائر وأكد هو أيضا بأن شكيب خليل بريء ويعد من أنظف الوزراء منذ الاستقلال ولايوجد أي دليل على خيانته ،  مضيفا  أنه في وقته كانت الخزينة العمومية تربح الملايير من الدولارات  وكانت الجزائر تحقق الكثبر من الإنجازات والتقدم بفضل حسن التسيير والخبرة التي يتمتع بها هذا الرجل وأوضح  أن التقارير الكاذبة كانت وراء إتهام الوزير الأسبق للطاقة الذي كان يبحث عن مكانة دولية للجزائر في سوق النفط،  مضيفا أن المعني ليس له أية علاقة بكل التهم المنسوبة إليه.