"تهدئة وقف الموت"..مطلب غزي قاطع!

1707550098-916-3.jpg
حجم الخط

 كتب حسن عصفور 

بدأت وسائل إعلام عبرية وأمريكية الترويج لإمكانية عقد "صفقة" ما تحمل أسماء مختلفة، من "التهدئة" إلى "التبادل" أو "وقف إطلاق النار مقابل رهائن"، في ظل نتائج ما حققته قوات دولة العدو الفاشي من عناصر مركزية لـ "مشروعها الاحتلالي الجديد" في قطاع غزة، بعد الاتفاق على وقف الحرب في لبنان.

 بلا أي محاولة لتجميل اللغة بعبارات التدليس السياسي الفصائلي، فالمسألة المركزية التي باتت هدفا مباشرا لسكان قطاع غزة، دون غيرهم، أنهم يبحثون ما يمنع مطاردة الموت والإبادة التي لا حدود لها، وإن كان لأيام محدودة، تعطيهم فرصة أن يتلمسوا معنى الحياة بلا قنابل وبلا خوف لم يعرفوه يوما، خاصة في ظل تزاوج" أمطار الموت اليهودية" و"أمطار السماء الطبيعية".

دولة العدو الاحلالي تدرك جيدا حاجة الغزي لوقف الموت، وربما ما يفوق معرفة من يتفاوض باسم أهل قطاع غزة، لذا فهم ليسوا كثيرا في عجلة من أمرهم، رغم ضجيج معارضة متحدة مع عائلات الرهائن، بتنسيق مع إدارة أمريكية مثلت العامود الفقري الحقيقي للحرب العدوانية التي انطلقت يوم 7 أكتوبر 2024.

مهمة وفد حماس التفاوضي، ليس تعديلا جوهريا لما سيكون ممكنا من "صفقة" بلا ملامح واضحة، بل محاولة تقصير زمن التهرب الاحتلالي من وقف "الإبادة المشتركة" قصفا وجوعا وبردا، خاصة وأنه لم يكن هناك "شروط مركزية" يمكن اعتبارها "ركيزة" موقف وطني عام، بعدما أكدت حماس موافقتها على تشكيل جسم إداري تحت سلطة الاحتلال، ما يسقط كل "ذرائع التشدد السياسي العام".

حركة حماس بكل مكوناتها، تعلم جيدا، أن وجودها التفاوضي لمهمة محددة وزمن محدد، وخياراتها محدودة جدا، بل ومستقبلها ذاته بات على طاولة البحث، سواء أقرت بذلك علانية أو تناقشه ذاتها بذاتها، ولذا يجب أن تكون قاعدة التفاوض الراهنة، كيفية العمل على الاستجابة لمن يدفعون الثمن المباشر، ولم يعد لهم طاقة تحمل يمكن للبعض المتاجرة الإعلامية بها، في وسائل إعلام استمرار الإبادة الجماعية، محطات باتت تمثل عنوان "اجتثاث" الوطنية الفلسطينية بنقاب ثوري جهادي.

الحديث عن مسار التفاوض الراهن مع حماس، كونها دون غيرها الآن، عليها قطع كل ما يحاول "البعض" اثارته، بأنها تستخدم أهل قطاع غزة "رهينة تساومية" لإنقاذ ذاتها، خاصة في ظل التطورات التقييدية التي لاحقتها مؤخرا إقامة وحركة، سواء اعترفت أم لم تعترف، فلا أسرار كثيرة في زمن الإباحة الإعلامية، ولذا هي من يتحمل مسؤولية إدارة المشهد، بما لا يخدم عدو الوطنية الفلسطينية، ومجرمي حرب الإبادة والتطهير العرقي "النتلرية المعاصرة".

ليس مجهولا، أن محطة سياسية قاسية تنتظرها في تلك المفاوضات، وقد تكون "الأخيرة" لها، مع انتهاء "العصر البايدني"، ولبدء "العصر الترامبي" بما يحمل مواقف معلومة واضحة، لا تترك مجالا التباسيا كما بعض إدارات أمريكية سابقة.

 قرار حماس في المحطة التفاوضية الأخيرة يحمل ملمحا خاصا، والحكم عليه سيكون خاصا، ومفترقا عن الحكم التاريخي عن "كارثة أكتوبر" الكبرى.

ملاحظة: الوزير "النتلري" بن غفير قرر سحب سماعات الآذان من المساجد عشان ما يزعجوش اليهود..جرس انذار لما سيكون من حرب على العربي وليس الديني بس..هيك شغلة مش لازم تمر بكم بيان وصرخة زعبرة ..وكمان مش لازم تكون معركة أهلنا في الـ 48 لحالهم.. مع "نتلر" مش حتقدروا تغطرشوا كتير يا مغطرشين..

تنويه خاص: شكله بايدن الرئيس الأمريكاني ناوي يكتب كتاب بعدما ما سلم أمريكا تسليم مغفر لبوتين وترامب، أنه إسرائيل تأخرت عن الوجود آلاف السنين..رد على كتاب ابن الخالدي رشيد حرب الـ100 عام على فلسطين..مع الرئيس المزهمر كل شي بيصير..