لأول مرة: الأمم المتحدة ألقت في دير الزور أولى مساعداتها الإنسانية

1280x960 (2)
حجم الخط

ألقت الأمم المتحدة، بنجاح أولى المساعدات الإنسانية من الجو في دير الزور، شرق سوريا، وفق مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين.

وقال أوبراين: "ألقى برنامج الأغذية العالمي هذا الصباح شحنة أولى من 21 طناً من المؤن في دير الزور"، مؤكداً نجاح العملية.

وأوضح أمام مجلس الأمن الذي يجري مشاورات حول الوضع الإنساني في سوريا أن الشحنات التي ألقيت "سقطت في المنطقة المخصصة لها كما كان متوقعاً".

ويعيش نحو 200 ألف شخص من الذين بقوا في مدينة دير الزور، الواقعة على بعد 450 كم إلى شمال شرق دمشق، تحت حصار يفرضه تنظيم الدولة الذي يسيطر على جزء من المدينة.

وأشار أوبراين إلى أن عمليات إلقاء المساعدات غير الدقيقة والصعبة بسبب انعدام الأمن، "تنطوي على مخاطر عملانية"، ولا يتم اللجوء إليها إلا "كحل أخير"، مضيفاً أنها "ممكنة في مناطق معينة من سوريا".

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الأمم المتحدة هذه الطريقة لإغاثة السكان، بدلاً من إيصال قوافل مساعدات عبر البر.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت روسيا أنها ألقت مساعدات إنسانية من الجو في المنطقة نفسها من دير الزور.

وانتقد أوبراين بحدة العراقيل الإدارية التي تضعها السلطات السورية أمام القوافل الإنسانية البرية، وقال إن إيصال المساعدات الثلاثاء إلى معضمية الشام وكفربطنا في ريف دمشق "لم يكن سهلاً"، حيث اضطرت القافلة إلى الانتظار قسماً من الليل عند معضمية الشام قبل تفريغ حمولتها، في حين لا تبعد المدينة سوى 20 دقيقة عن وسط دمشق.

وقال: "لا شيء يبرر أن تستغرق هذه المهمة أكثر من 48 شخصاً للوصول إلى من يفترض إغاثتهم"، متحدثاً عن "تضييقات لا جدوى منها وغير مقبولة، وعراقيل وتأخيرات متعمدة تكلف أرواحاً بشرية".

وتعد الأمم المتحدة لإرسال قافلة أخرى إلى معضمية الشام هذا الأسبوع، وأخرى ابتداء من 28 فبراير/شباط إلى مضايا والزبداني والفوعة وكفريا المحاصرة التي زودتها بالمؤمن الأسبوع الماضي.

وقال أوبراين: "يجب أن نحصل فوراً على الضوء الأخضر للقوافل المقبلة"، واقترحت الأمم المتحدة على حكومة الأسد "خفض عدد الإجراءات والوقت اللازم لتسيير القوافل".

ودعا أوبراين دمشق إلى "الموافقة بصورة عاجلة على نحو 40 طلباً عالقاً" لقوافل يفترض تسييرها إلى مدن سورية محاصرة أو يصعب الوصول إليها.