قال الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الليلة الماضية، إن الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2023، خدم وساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سياسيًا.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كما ترجمت صدى نيوز، فإن كلينتون تحدث عن ذلك خلال كلمة له بمناسبة صدور كتابه الجديد.

وقال كلينتون: بمجرد وقوع هجمات حماس، كانت بمثابة شريان حياة لبيبي .. في البداية أضرت به لأنه كان من الواضح أن الجيش الإسرائيلي لم يكن جاهزًا وكل الصراعات التي حدثت في إسرائيل فيما يتعلق بسيادة القانون وجميع القضايا هناك جعلتهم أكثر ضعفًا، وكان نتنياهو في منصبه بأغلبية ضئيلة، وفجأة أصبح ائتلافه الهش للغاية، أقوى بكثير بسبب ما حدث في السابع من أكتوبر، وأصبح نتنياهو القائد الأعلى لإدارة القتال".

وأعرب كلينتون وفق ترجمت صدى نيوز عن أسفه لفشل المحادثات في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقال إن: ما يحدث هناك منذ 25 عامًا هو أحد أكبر المآسي في القرن الحادي والعشرين.

وأشار إلى أنه يجري أحيانًا محادثات مع الشباب الأميركيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين، وقال: إنهم يتفاجأون عندما أخبرهم برفض رئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات لمقترحات التسوية التي عرضت عليه.

وقال: أقول لهم ما رفضه عرفات، فيشعرون بالصدمة، فهم لا يصدقون ذلك، وأقول لهم، نعم، لقد رفض دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، و96% من أراضي الضفة الغربية، إلى جانب 96% من قطاع غزة، و4% من إسرائيل للتعويض عن 4% من الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى المستوطنات الإسرائيلية، وهذا أدهشهم كثيرًا ولم يتخيلون ذلك وفق ما ترجمت صدى نيوز.

وأضاف: أول من أعطى للفلسطينيين دولة هو رئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق رابين .. لم أحب شخصًا بقدر ما أحببته، لكن رابين اغتيل وهزم شمعون بيريز في الانتخابات والباقي تاريخ .. لقد تخلى الفلسطينيون عن فرصة العمر من أجل السلام، ولا يمكن أن اشتكي بعد 25 عامًا، فأنا رجل عجوز، وأشعر بالندم على الكثير من الفرص، وهذه واحدة منها.