أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، على أن المجازر المستمرة التي ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة تمثل استراتيجية ممنهجة ومتعمدة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني.
وقال دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر" الفلسطينية، اليوم الأحد: "إن دولة الاحتلال عمِلت من خلال الغارات الجوية المدمرة والقصف المدفعي المستمر، على غمر غزة بكارثة إنسانية غير مسبوقة، مستهدفة ليس فقط الأرواح بل التاريخ والثقافة الفلسطينية"؛ لافتاً إلى أن هذه الحملة الإبادية الإسرائيلية تُجسد تحدياً صارخاً لأبسط مبادئ القانون الدولي وكرامة الإنسان.
وأضاف دلياني، مستعرضاً الأرقام المرعبة: "أن إحصائيات هذه المجازر الإبادية تتحدث عن حجم الفظاعة: 1,410 عائلة فلسطينية تم قتلها ومحوها بالكامل من سجل السكان في غزة، أسماءً وإرثاً من ضمن الـ 44,600 شهيد وشهيدة في 14 شهراً، غالبيتهم من النساء والأطفال. هؤلاء الشهداء ليسوا مجرد أرقام، بل ضحايا حرب إبادة متعمدة".
وأوضح أن المجازر الإسرائيلية في غزة لا تقتصر على ذبح المدنيين، بل تهدف إلى محو جوهر الهوية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الإبادة ليست مجرد أرقام أو ضحايا فرديين، بل عملية منهجية تهدف إلى اجتثاث كل ما يمثل الهوية الفلسطينية. في بعض الاحيان تم اغتيال أربعة أجيال من عائلة واحدة بقنبلة واحدة".
وأكمل: "ما يحدث في غزة اليوم هو استمرار لسياسات استعمارية قديمة ومتجذرة، نابعة من أيديولوجية التفوق العنصري الصهيوني التي تسعى إلى والإجهاز على وجودنا. المجازر المستمرة في غزة هي ذروة سياسة ممنهجة من السلب والإبادة، سعيًا محمومًا لمحو شعبنا من صفحات التاريخ. هذا ليس حدثاً معزولاً، بل جزء من مسلسل طويل من الاحتلال والتدمير المتعمد."
وفي ختام حديثه، طالب دلياني، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته ووقف التواطؤ الصامت مع دولة الاحتلال: "إن المجتمع الدولي مطالب اليوم بالتحرك الفوري لوقف هذا التواطؤ الصامت مع دولة الاحتلال. التخاذل في مواجهة هذه الإبادة هو جريمة في حد ذاته".