كشفت دراسة حديثة أن غالبية الأطفال لايشربون ما يكفي من السوائل، مما يعرضهم لمشكلات معرفية وعاطفية فيما بعد. فقد وجد باحثون في دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية أن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين لا يحصلون على ما يكفي من الماء، وأن قرابة الربع لايشربون الماء إطلاقاً، ويعتمدون على السوائل الأخرى.
أضرار نقص السوائل
ولفتت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في المجلة الأمريكية للصحة العامة، أن الماء ضروري للحفاظ على صحة الأطفال، وسير العمليات الفيزيائية في الجسم، مثل الدورة الدموية، والتمثيل الغذائي، وتنظيم درجة الحرارة، والتخلص من السموم. كما يؤدي نقص السوائل في الجسم إلى الصداع وضعف الأداء الجسدي، وتراجع الوظيفة المعرفية.
توفير زجاجات للطفل
شملت الدراسة 40 ألف طفل ومراهق، تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 19 سنة، وامتدت ما بين 2009 إلى 2012، حيث قام الباحثون بقياس تركيز البول لديهم، وأخضعوهم لفحوصات عديدة تتعلق بالصحة عامة.
وأوصت الدراسة بضرورة توفير زجاجات الماء للأطفال والمراهقين، بحيث ترافقهم على الدوام في أي مكان يذهبون إليه، وأن يتم الاستغناء عن شرب العصير والصودا، مع تشجيع الأطفال باستبدالها بالماء لصحة أكبر وترطيب أكثر.