حجّمت تقارير إسرائيلية، اليوم الأربعاء، من التفاؤل المفرط بإمكانية التوصّل إلى صفقة بين دولة الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزّة، مُنوهةً إلى وجود فجوات كبيرة حتى اللحظة، على الرغم من التقدّم الذي تم إحرازه مؤخراً.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إنّه في ظل التقدّم بالمفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، وتصريح وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنّها أقرب من أي وقت مضى، قدّر مسؤول أميركي رفيع المستوى في حديث معها احتمال التوصل إلى صفقة، قائلاً إنّها مسألة وقت فقط، ومع ذلك، قدّر مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه الصحيفة، أنّ الأمور لم تنضج بعد، ولا يعني هذا أنّ الصفقة لن تتم، لكنه أشار إلى وجود فجوات كبيرة".
وجاء على لسان مسؤول إسرائيلي: "إنّه من المحتمل أن يتعيّن على كبار المسؤولين الذهاب إلى القاهرة لإتمام الصفقة، بينما سيكون ممثلو حماس في غرفة أخرى. في هذه الأثناء، هناك الكثير من المعلومات غير الدقيقة التي تصل إلى وسائل الإعلام".
كما نقلت الصحيفة تأكيد مصادر مطّلعة على التفاصيل، لم تسمّها، أنّه "على الرغم من التقدّم الكبير، يجب الحذر من التفاؤل المفرط لأنه لا توجد صفقة بعد، ولم يحدث أيّ اختراق في المفاوضات.
ونقلت قناة كان 11 العبرية، مساء أمس الثلاثاء، عن مصادر مطّلعة على تفاصيل المفاوضات لم تسمّها، أنّ حركة "حماس" تُواجه صعوبة في الوصول إلى جميع المحتجزين الذين من المفترض إطلاق سراحهم في إطار الاتفاق.
وأفادت المصادر بأنَّ الحركة تصرّ على أنّ يكون عدد المحتجزين والمحتجزات الذين ستشملهم المرحلة "الإنسانية" أقل مما تُطالب به إسرائيل، وهو ما يشكّل صعوبة أيضاً.
وتتجه الأنظار نحو القاهرة أملاً في التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزّة هذا الشهر، أي قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، الذي سبق أنّ قال إنَّ عدم الإفراج عن المحتجزين في غزة قبل تولي منصبة سيكون جحيماً على المنطقة، وفق وصفه.