صرح قيادي في حركة "حماس" في غزة لـ"الحياة" اللندنية، أن "المفاوضات التركية - الإسرائيلية شهدت أخيراً تقدماً جدياً" في ما يتعلق بالقضايا المطروحة، خصوصاً إقامة ميناء في قطاع غزة.
وأضاف أن "الحكومة التركية تجري مفاوضات مع إسرائيل لتحسين ظروف الحياة في القطاع، من بينها إعادة الإعمار وإنشاء ميناء" يتيح لأهالي القطاع التواصل مع العالم.
ورفض إعطاء تفاصيل عن المفاوضات أو التقدم الحاصل، وقال إن لدى الحركة قراراً بعدم الحديث في هذا الأمر وترك الإعلان عنه للأتراك.
لكنه أشار إلى أن إسرائيل «تبدو معنية بتخفيف الضغط عن أهالي القطاع وتقديم تسهيلات لهم في ما يتعلق بإعادة الإعمار» تحسباً لانفجار الوضع مجدداً في وجه الدولة العبرية، لافتاً أيضاً إلى أن إسرائيل "معنية بأن يكون لتركيا موطئ قدم في القطاع، وأن تسهم في إعادة الإعمار وتمويل مشاريع مختلفة"، ما يفسر التقدم الحاصل في المفاوضات.
وتسعى إسرائيل، من خلال تخفيف الضغط عن القطاع و"حماس" التي تسيطر عليه تماماً، إلى تحسين علاقتها مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، بعدما تدهورت إثر مقتل عشرة متضامنين أتراك كانوا على متن سفينة التضامن مع الشعب الفلسطيني «مافي مرمرة» في عرض البحر المتوسط في أيار (مايو) عام 2010.
وطالبت "حماس" للمرة الأولى بإنشاء ميناء وإعادة تأهيل مطار غزة الدولي خلال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إبان العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014، علماً أن اتفاق أوسلو للسلام الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 93، ينص على إنشاء مطار وميناء. وفعلاً، سمحت الحكومة الإسرائيلية آنذاك بإقامة المطار الذي تم تدميره غداة اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول (سبتمبر) عام 2000، فيما لم تسمح بإنشاء الميناء.