قررت الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع في الأيام الأخيرة منع إيران من التحليق فوق سوريا وفق ما قالت مصادر أمنية لموقع واللا العبري اليوم.
في البداية كان القرار يشمل رحلات جوية لمهمات عسكرية مثل نقل العسكريين أو انسحاب القوات من سوريا، والآن يشمل القرار أي مرور للطائرات الإيرانية في أجواء البلاد.
وذكرت مصادر أمنية، أن هذا يعد التعبير الأعمق عن التغيير في محور النظام الذي بدأ يبرز في سوريا بتشجيع ودعم تركيا وقطر، وما سيترتب على ذلك من عواقب في المستقبل المنظور على السياسة الخارجية، ليس فقط تجاه إيران، بل تجاه محورها برمته، الذي يضم قوى شيعية مثل حزب الله في لبنان.
وقالت المصادر الأمنية أيضًا إن قرار الحكومة السورية الجديدة سيجعل من الصعب جدًا على حزب الله استعادة القدرات العسكرية للمنظمة. كما أن هذا القرار سيصعب على الإيرانيين التحرك في الشرق الأوسط ونقل الأسلحة والذخيرة والناشطين من الحرس الثوري والقوى الشيعية.
وقال موقع واللا "في الوقت نفسه، هناك قلق متزايد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من النظام الجديد الناشئ في سوريا والذي لم يتخذ بعد موقفا واضحا تجاه إسرائيل. وسيتم مناقشة هذا الموضوع بين إسرائيل والولايات المتحدة في الأيام المقبلة من أجل فهم معنى قرار سحب مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عن رأس أحمد الشرع وما إذا كان يتعلق بالالتزام بالذهاب إلى الانتخابات في سوريا، والتي ستنتخب في نهاية المطاف رئيسًا جديدًا للبلاد".