كشفت تفاصيل مطلعة، تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزّة المستمرة في العاصمتين المصرية والقطرية، والتي من المتوقع أنّ ترى النور قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سدة الحكم في 20 يناير 2025م.
ونقلت قناة "الغد" الفضائية عن المصادر قولها: "إنَّه تم التوافق على إعادة تشغيل معبر رفح وفقاً لاتفاقية المعابر لعام 2005، التي وُقّعت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتنص على وجود مراقبين دوليين من الاتحاد الأوروبي في المعبر دون أيّ تواجد إسرائيلي، وذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من غالبية محور فيلادلفيا إلى ما بعد شرق معبر رفح حتى كرم أبو سالم".
وأوضحت المصادر، أنَّ من سيدير معبر رفح من الجانب الفلسطيني موظفون فلسطينيون دون أيّ إشارة إلى أنّهم يتبعون السلطة الفلسطينية.
وحول محور "نتساريم"، فقد تم التوافق بحسب المصادر، على انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم حتى مفترق الشهداء "شارع صلاح الدين"، حيث سيُسمح بعودة النازحين دون قيود.
وأضافت المصادر: "سيتم فحص المركبات للتأكد من خلوها من أسلحة أو معدات قتالية، وسيكون الفحص من قِبل جهة عربية، سيتم الفحص باستخدام جهاز فحص X-ray للمركبات".
أما عن ملف الأسرى، فإنَّ الصفقة الإنسانية التي يجري التفاوض حولها تقضي بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين من المرضى وكبار السن والنساء، بما في ذلك المجندات الخمس، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية تنطبق عليهم المعايير ذاتها.
وأكملت المصادر: "لكن في هذه الجزئية، هناك خلاف بين الطرفين؛ إذ تريد إسرائيل إدراج 11 محتجزاً ليسوا ضمن هذه الفئات بحجة أنّهم مرضى، وحماس لا تعارض ذلك، لكِنها تطلب ثمناً يوازي قيمة كل مجندة من المجندات الخمس".
وأشارت إلى أنَّ "إسرائيل" تتحفظ على حوالي 60 أسيراً فلسطينياً ممن تنطبق عليهم المعايير، بحجة أنّهم “أسرى خطيرون”. ومع ذلك، من المرجح أن يُحسم أمرهم في المرحلة الثانية.
وبيّنت المصادر، أنّه سيتم خلال أيام الهدنة الـ45، وربما ستزيد عن ذلك، إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.