أكّدت بلدية غزة، اليوم الإثنين، على تعاظم معاناة النازحين جراء ظروف مأساوية للغاية سببها المطر والعواصف، دون وجود إمكانيات كافية لمساعدتهم.
وقالت البلدية في تصريحٍ مقتضب: "إنَّ مدينة غزّة تشهد منخفضاً جوياً شديداً يحمل أمطاراً وعواصف تشكل خطراً على خيام النازحين"، لافتةً إلى أنَّ عمليات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي معقدة بسبب الأضرار الهائلة في شبكات الصرف الصحي.
كما طالبت بلدية غزة، المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف معاناة أهلنا وتقديم حد أدنى من الخدمات في الظروف الصعبة.
وغرقت فجر اليوم الإثنين، مئات الخيام في مخيمات النزوح بمناطق متفرقة من محافظات قطاع غزة، جراء غزارة الأمطار بفعل المنخفض الجوي الذي وصل الأراضي الفلسطينية ليلة أمس.
وأمضى النازحون في مناطق قطاع غزة، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية، نحو 2 مليون نازح منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية.، بعد ان دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.
يُشار إلى أنَّ الاحتلال الإسرائيلي يُواصل عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,514 مواطناً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,189 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.