قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إنَّ إدارة الرئيس جو بايدن تحث حماس على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه السماح بإطلاق سراح الرهائن، فيما أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن الهدنة في غزة، الجمعة، في قطر.
وأضاف كيربي: "إنَّ البيت الأبيض رحب بقرار إسرائيل إرسال فريق آخر إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات"، مُؤكّداً على أنَّ أميركا لا تزال ملتزمة بالعمل لضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وكانت قد أعلنت حركة حماس في بيان لها الجمعة أنه "تستأنف اليوم الجمعة المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة".
وأوضحت الحركة : "ستركّز هذه الجولة على أن يؤدي الاتفاق إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتفاصيل التنفيذ، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي أخرجوا منها في كل مناطق القطاع".
وتتوسط قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر في محادثات بين إسرائيل وحماس لم تؤد إلى إنهاء أكثر من عام من النزاع المدمر في غزة.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن فريق تفاوض إسرائيلي متوسط المستوى بشأن الرهائن عقد محادثات يوم الجمعة مع وسطاء قطريين، الذين كانوا يستضيفون أيضًا ممثلي حماس في الدوحة لإجراء مناقشات موازية، في محاولة للتغلب على الخلافات المستمرة بين الأطراف المتحاربة.
وكانت قد توقفت المحادثات لمدة أسبوع ونصف تقريبًا بعد أن استدعى رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فريق التفاوض الإسرائيلي من قطر لإجراء مداولات داخلية يوم 25 كانون الأول الماضي . ومنذ ذلك الحين، تضاءل التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني 2025.
ونسب موقع أكسيوس الأميركي إلى مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن إسرائيل وحماس لا تزالان في طريق مسدود بشأن جميع الموضوعات التي يتم التفاوض عليها تقريبًا، بما في ذلك وجود قوات الدفاع الإسرائيلية في ممرات نتساريم وفيلادلفيا، والمطالبة الإسرائيلية بترحيل بعض الأسرى الأمنيين الفلسطينيين المفرج عنهم في الصفقة، وتكرار إطلاق سراح الرهائن، وتاريخ بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.
وتعتبر العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق هي إحجام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم.
وفي كانون الأول الماضي، أعربت قطر عن تفاؤلها بعودة "الزخم" إلى المحادثات بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
لكن اندلعت حرب كلامية بعد ذلك مع اتهام حماس إسرائيل بوضع "شروط جديدة"، بينما اتهمت إسرائيل حماس بوضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى اتفاق.