مع نهاية وجوده في الإدارة الأمريكية الأكثر سوادا، أعلن وزير الخارجية "اليهودي" أنتوني بلينكن، أنهم سيسلمون "خطة اليوم التالي لحرب غزة" التي تم تجهيزها، إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
بليكن، وخلال لقاء الوداع مع صحيفة نيويورك تايمز، قدم "هدايا خاصة" لكشف عمق الولاء لدولة الكيان، دون أن يصاب بعقدة حساب على تلك الاعترافات عندما أوضح كيفية إدارته لسياسة دولة الكيان، في محطات مختلفة، قد يراها البعض بأنها ليست مفاجئة، رغم أنها المرة الأولى التي يذهب وزير خارجية أمريكي لتل أبيب بعد ساعات من حدث ما، ليكون جزء من صياغة الإدارة السياسية للحرب العدوانية، التي تقرر أن تبدأ ضد قطاع غزة والمنطقة.
لقاء بلينكن "الوداعي" أشار إلى وجود خطة اليوم التالي لحرب غزة، جاهزة ومتكاملة، دون أن يكشف جوهرها، ومن هي الأطراف التي كانت شركة بصياغتها، هل هي أمريكية فقط، أم أمريكية مع دولة اليهود الفاشية، أم هناك بعض العرب "شركاء" بها، وواضح أنه لا يوجد أي طرف فلسطيني بها، وخاصة الرسمية الفلسطينية، التي توقف الاتصال الأمريكي بها منذ شهور، لأسباب تعلق بطلبات "إصلاحية أمريكية" لم يتم الاستماع لها.
حديث بلينكن عن اليوم التالي لحرب غزة، يشير بوضوح أن مسار الحرب العدوانية لم يعد مرتبط بأي أهداف محددة، ومسألة الرهائن لا تفرض استمرارها، بعيدا عن عقدته التي لا تنتهي بأن الطرف المذنب دائما هي حماس وتحالفها، ولا يرى أبدا أن حكومة الفاشية اليهودية، هي دون غيرها، من لا يريد الوصول إلى صفقة تهدئة تكون مفتاحا لوقف الحرب.
خطة بلينكن حول اليوم التالي لحرب غزة، التي لم يعلن عنها، تفتح باب التساؤل الكبير حول مضمونها، في ظل عدم وجود "شريك فلسطيني" يمكن أن يكون طرفا بتحمل المسؤولية عن قطاع غزة، ما يشير مبكرا إلى صياغة سياسية لترتيبات احتلالية غير محدود الزمن، أي ما سيكون تساوقا بشكل جوهري مع المشروع التهويدي، ونتائج حرب الإزالة التي تنفذها قوات جيش العدو من شمال القطاع.
مع تجاهل إدارة بايدن للرسمية الفلسطينية فيما يتعلق بيوم غزة التالي، مطلوب منها التواصل مع الأشقاء المفترض أنهم "شركاء" بالخطة الجاهزة التي تنتظر فقط إعلان ساعة الصفر التنفيذي مع قبول حكومة نتنياهو صفقة التهدئة، كبوابة للتالي، ويدفعها مباشرة للتحرك، دون الانتظار لما سيكون.
التحرك المبكر يمثل شكلا من اشكال الاستعداد للموقف المطلوب، فيما لو تم إعلان "الخطة المشتركة" (أمريكيا عربيا) حول اليوم التالي لحرب غزة، والمعرفة المبكرة يساعدها في صياغة الموقف المناسب، كي لا تجد ذاتها في "عزلة سياسية" لا خلاص منها، ولن ينفع معها الحديث العام، فما سيكون معالمه واضحة تماما، لن تخرج كثيرا عن ملامح ما تم الحديث عنه من مشاريع في شهر يوليو 2024، تقوم عناصرها، على وجود ترتيبات إدارية مدنية بقوات دولية عربية، شراكة السلطة الفلسطينية بها مشروطة بعمليات إصلاح جذرية بها، مضمونها لم يعد سريا، تتطلب تعيين نائب للرئيس عباس يكون صاحب الصلاحيات وتشكيل حكومة توافقية تنال ثقة "الخارج".
لو رغبت الرسمية الفلسطينية أن تبقى جزءا من المشهد السياسي التالي، لا يمكنها الاستمرار بذات حركتها المرتبكة، والاعتقاد أنها صاحبة الشرعية التي لا يمكن القفز عنها، فذلك ليس سوى وهم سياسي مطلق، خاصة وهي لا تملك أي من "أدوات قوة الفرض الذاتي" بل العكس، وتحديدا مع أحداث الضفة وجنين.
لا تملك الرسمية وقتا للترف السياسي، فخيارها إما حراك شامل يبدأ من البيت الذاتي فصائلا وحراكات شعبية، نحو القاهرة والرياض، أو تجهيز ملف التسليم لمن سيكون جزءا من خطة أمريكا ومن معها عربا ليوم غزة التالي.
ملاحظة: الأمريكان اللي صدعونا بحرية الإعلام..مع أول مساس بصاحب المال تعرت كل بعبعة الحريات..فنانة كارتير استفزها خنوع أصحاب المصاري اللي مالكين وسائل إعلامية ومنهم بيزوس أمام ترامب فعملت شي يعبر عن الخنوع..واشنطن بوست صحيفة بيزوس رفضت نشره.. فردت الفنانة تيلنايس مع هيك جبن سياسي بلا منها..شايفين يا مجعجين الكرامة..
تنويه خاص: طوشة فلسطينية "مبتكرة"..مجموعة ناس من غزة جوه وبره عملوا نداء يذكروا الرسمية في رام الله بدورها..النداء عمل "جو"..وفجأة تحركت أطراف تانية لتصدر بيانات موازية بدهم (ل ا م) الحمساوية..جد غريبة كأنه الانقسام باي شي صار جين فلسطيني..يا وكسة الوكسات..ونيالك يا زوج سارة بهيك "معجنات"..