كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن أربعة جنود إسرائيليين تعرضوا للتحقيق والتفتيش في جنوب أفريقيا، سريلانكا، البرازيل، وفرنسا، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب. 

وأفادت "القناة 13" الإسرائيلية أن هذه الحوادث تشير إلى بداية مرحلة جديدة من التحديات التي قد تواجه الجنود الإسرائيليين على المستوى الدولي لفترة طويلة. 

وتزايدت المخاوف داخل وزارتي الخارجية والقضاء في "إسرائيل" بعد صدور قرار من السلطات البرازيلية بالتحقيق مع أحد جنود الاحتياط بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال العمليات العسكرية في غزة. 

وبحسب التقارير، فإن التهمة الموجهة للجندي قُدمت من قبل منظمة فلسطينية تُدعى "هند رجب" (HRF)، المعروفة بتتبع أنشطة الجنود الإسرائيليين على وسائل التواصل الاجتماعي خلال زياراتهم لدول أجنبية، حيث تعمل على جمع الأدلة ضدهم وتقديم شكاوى للمطالبة باعتقالهم. 

من جانبه، علق رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على الواقعة قائلاً: "فرار أحد جنود الاحتياط من البرازيل ليلاً لتجنب الاعتقال بتهمة القتال في غزة يُعد فشلاً سياسياً كبيراً لحكومة تفتقر إلى الكفاءة". 

وأضاف لبيد: "كيف تمكن الفلسطينيون من التفوق على الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية؟ كان بالإمكان تجنب مثل هذه المواقف من خلال إنشاء لجنة تحقيق رسمية توفر الحماية القانونية للجنود، بالإضافة إلى نظام إعلامي منسق لنقل الرواية الإسرائيلية بفعالية". 

وأكد لبيد أن الجنود الإسرائيليين، سواء النظاميون أو الاحتياط، لا ينبغي أن يعيشوا في حالة من الخوف أثناء سفرهم إلى الخارج بسبب احتمال اعتقالهم.

المصدر: "الميادين"