الكاتب: عطا الله شاهين
حينما تغيبين عني لوقتٍ طويل، أشعرُ بالملل، وأُفكّر في رسمِكِ على حيطانِ غُرفتي .. سأرسمُ ابتسامتكِ .. سأرسمُ تفاصيل جسدكِ وتعابير وجهكِ بكُلِّ نضارته..
لا أستطيعُ أنْ أنتظرَ هكذا دون أنْ أراكِ، فلهذا أرغبُ الآن في رسمِ صخبِكِ على حيطانِ غرفتي النظيفة.. فرسمك سيسليّني في وحدتي.. سألوّنُ خدّيكِ بلونٍ أحمر، وكأنّكِ تقفين بخجلِكِ وتنظرين صوبي في إعجابٍ مُثير..
فعلى تلك الحيطانِ سأظلُّ أرسمُكِ بلا مللٍ.. سأدقّق في تفاصيلِ جسدكِ الجذّاب، سألوّنه بلونِ الجسد .. سأرسمُ شعرَكِ الهفهاف وهو على ظهركِ بكُلِّ صخبه..
فحينما تبعدين عني، أظلُّ في ضجرٍ قاتل، وأشتاق إليكِ، ولهذا قررتُ أنْ أرسمكِ كيْ أقتلَ ضجري، الذي يُحاصرني .. فعلى حيطان غرفتي سأراكِ بكل روعتكِ، وسأبقى أنظر إليكِ وإلى جنون جمالكِ السّاحر، حتى أُسرُّ في وحدتي..