منذ ان تحررنا من الأسر ونحن نلاحق ويلاحقنا العدو وعملاؤه بشتى الطرق فتارة تحت مظلة القوى والأحزاب وتسترها كما حدث مع بعض المناضلين في غزةن ومنح الغطاء الحزبي للنيل من المناضلينن وأخرى عقد صفقات وتسليم مقاتلين وأمين عام كما حدث بسجن أريحان وليس أخيرًا كما حدث اليوم مع المناضل المطارد عمر النايف بقلب سفارة فلسطين رغم أنه متعارف أن رجال الأمن الفلسطيني لا يغادروا مكاتبهم بساعات الليل، ويكون رجال الأمن في أعمالهم معظم الوقت كما هو متعارف عليه دبلوماسيًا، مع وجود ملحق عسكري وملحق أمن وغيره من الوظائف المتنوعة ... ولكن يذهب المناضلون شهداء ويبقى لنا سؤال عريض بدون علامات الإستفهام من يغتال ويقتل مناضلينا... ومن يمنح الغطاء للقتلة، ولماذا تصمت المرجعيات الحزبية عن هذا التوحش ضد من قدم لفلسطين في الوقت الذي تمنح به الفاسدات والساقط ا ت والفاسدين حماية ومكانة ويتم التستر على القضايا التي تكشف ضدهم.... هنا سأضع علامة استفهام مغلظة لأن الإجابات قاسية....
يحاول المتنفذون رسميًا وحزبيًا أن ينزعوا روح الإنتماء والنضال من أعماق شبابنا ومناضلينا ودفعهم للبلوغ لليأس وفقدان الأمل والندم، وعليه تحقيق للاحتلال أهدافه وغاياته التي فشل فيها خلال كل مراحل عدوانيته ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومناضليه، عجز من كسر إرادتهم بالسجون وبالنفي وبالاقتلاع وبالتعذيب وبالتجويع، وعجز أن يمرر سياساته بالتجهيل والقتل والهدم والحصار فوجدفي زبانيته وعملاؤه خير من يحقق أهدافه ... فأطلق لهم العنان والضوء لقتل المناضلين وتصفيتهم، وملاحقتهم وتجاهلهم وتجويعهم، وحرمانهم من كل حقوقهم في الوقت الذي يسمح فيه للساقطات باقتحام العمل المدني والمؤسساتي، والعبث بمقومات ومقدرات الوطن ويتستر على قضايا فسادهن، وكذلك مع الفاسدين حيث يمنح لهم كل السواتر القانونية والسيادية ليرتعوا فسادًا وتسلقًا...
إن قضية قتل الشهيد عمر النايف ليست قضية جبهة شعبية أو قضية حزبية بل هي قضية وطنية خالصة تتطلب حشد كل من هو وطني لضرورة البدء في تصفية كل من يتآمر علينا، وعلى مناضلينا وقضيتنا، والعبث بانتماء شبابنا الوطني وولائهم للوطن... كذلك يتطلب الأمر مراجعة قاسية للقيادات الحزبية التي تخلق المبررات والصمت أمام دم المناضلين، وتحاول اغلاق كل ملف ببيان هنا وآخر هناك ....
إن قضية عمر النايف يتوجب أن تفتح من جديد كل الملفات وكل الحسابات، وتنقح الدم بالدم ... الدم الذي نزف من مناضلين غزة بتصفيتهم جهارًا تحت صمت الجميع وخضوع الجميع، وملف الأمين العام أحمد سعدات ومجموعة المناضلين قتلت زئيفي، وكذلك فتح ملف التطهير من جديد لمؤسسات العمل الوطني وقواه وسفاراته ومتنفذيه....
فإن لم يتحرك من هم بمصاف القادة فعلى مناضلي شعبنا أن يأخذوا هم ناصبة الأمر وقيادة العملية التطهيرية وفتح الحساب بايديهم.... لقد حان وقت الحسم