عمر النايف مناضل فلسطيني ، مطلوب للاحتلال ، هرب من معتقله عام 1990 بعد اربعين يوما من الاضراب عن الطعام ، تم اعتقاله على خلفية قتله لمستوطن اسرائيلي ، حكم عليه بالمؤبد، ومن ثم تمكن من الهروب اثناء وجوده بالمستشفى ، تنقل في الدول العربية ثم استقر به الحال في بلغاريا وتحصل على الجنسية البلغارية وهو متزوج واب لثلاثة اطفال . قصة مناضل فلسطيني تكاد تكون بمثلها المئات من القصص لمناضلين ولكن الجديد وما هو بجديد ... كيف تمت عملية اغتياله في مبنى السفارة الفلسطينية وهو في داخلها ... هنا القصة تبدأ:-

سيناريوهات تكون متشابهة لعملية اغتيال مناضلي وقيادات الشعب الفلسطيني في الخارج ان كبر الهدف ام صغر ولكن السيناريو والخطة والتنفيذ متشابهة سواء في منزل او سفارة او في طريق عام او فندق .... والموقف والاتهام ان الموساد هو المنفذ... اتفق تماما ان الموساد هو المنفذ ولا يعني ان يكون المنفذين اسرائيليين الجنسية .

كيف دخلت مجموعة الاغتيال الى السفارة ...؟؟؟ واين حراس السفارة ...؟؟ اين امن السفارة ..... في تلك الليلة لا احد سوى الضحية ينام في احد غرف السفارة.

تتشابك المشاهد في مطاردة الشهيد عمر النايف اسرائيل تطالب السلطات البلغارية بتسليمه ..... اسرائيل تطالب السلطة بتسليمه ..... ومن اقوال الشهيد بان السفير عمر المذبوح مارس عليه وطقم السفارة الامني كل انواع الاقصاء والمضايقات بل بوضوح مارسو كل العمليات التي تؤدي لطرده من السفارة ، بل قال له السفير سيوضعون لك السم او حضر نفسك لطائرة تنقلك الى اسرائيل ...؟؟؟؟

وهنا هل السفارة وفرت سبل الحماية للشهيد لا ..... هل مسؤول الامن الذي يكن الكره للشهيد ومن خلال واجباته في محاربة الارهاب وهي مهمة تشترك فيها اجهزة السلطة مع الموساد في الخارج ادت لتنفيذ مثل تلك العملية الجبانة ..... كل شيء وارد.... هل زيارة الرئيس البلغاري لإسرائيل ذات علاقة ومن ثم اجتماعه مع مسؤولي السلطة .... هل كانت عملية الاغتيال بتنسيق ثلاثي بين امن السلطة والموساد وامن بلغاريا ... كل شيء جائز .... فما زالت امام نصب عيني وعقلي كيف مهدت الساحة التونسية من المطار الى شقة امير الشهداء ابو جهاد .... وانسحبت كل عناصر الامن الفلسطينية والتونسية .....

بالمناسبة اتذكر ملاحقة اسرائيل لكل منفذي ومخططي عملية ميونخ والفريق الرياضي الاسرائيلي ومن ثم تصفيتهم واحدا تلو الاخر

والسؤال اين كان امن السفارة في تلك الليلة وامن السفارات البلغاري..؟؟!!! وما هو موقف بلغاريا من اغتيال احد مواطنيها ......؟؟!!

من السهل ان نقول ان الموساد هو المنفذ.. ولكن من الصعب وخاصة عندما تحفظ ملفات الاغتيال ابتداء من اغتيال ابو يوسف النجار وكمال عدوان ناصر الى حسن سلامة وابواياد وابوجهاد وعشرات من قادتنا في قبرص واثينا وفرنسا وبريطانيا ان نشير لقاعدة الدعم اللوجستي والتوجهات الامنية التي اضرت بمصالح شعبنا ...... اليوم صرح ليبرمان بان اسرائيل ستجدد سلوكها في عملية الاغتيالات للقادة والنشطاء .... وربما تكون الهجمة الامنية على اعضاء المؤسسات التشريعية والنشطاء هي من ضمن الخط العام لحركة وسيناريو قادم بين الاعتقال والتصفية والاغتيالات فهي حلقة مكملة لبعضها البعض ... فاعتقال ابو الليل بسيناريو اصبح معروف للجميع والمطالبة باعتقال النائبة نجاة ابو بكر من قبل الامن الفلسطيني واغتيال المناضل الفلسطيني في بلغاريا وجه واحد لسيناريو امني كتبويب لتسوية اوضاع ورؤيا بين الاحتلال وحلفاؤه في الساحة الفلسطينية